12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

يوتوبيا

2020/11/13 11:32 AM | المشاهدات: 520


يوتوبيا
أماني أيمن السروجي

منذ القدم ودائمًا ما كان يتمنى الإنسان أن يخلق جنة على الأرض فقد مر الكثير من الوقت وتطورت المجتمعات وتطور معها حلم الإنسان ببناء جنة على الأرض ولكن إلى الآن لم نجد مدينة يمكن أن يطلق عليها جنة بالفعل فلا يمكنك أن تجد مكان يضم أرقى وأكمل أنواع الخدمات بأسلوب حضاري وبعيدًا عن التعقيدات وسوء التعامل ويكون ذو مظهر رائع وخلاب إلا إذا كانت مدينة خيالية مثل يوتوبيا.

 

 اقرأ أيضاً / لا حياة بلا حياة

مدينة يحكمها الفلاسفة يسودها العدل تشبه الجسد المتناسق الأعضاء الخالي من الأمراض مدينة تحمل المعنى الحقيقي للعيش السليم فهي مبنية على العلم والمعرفة والحكمة، الهدف منها تحقيق الرخاء والسعادة للجميع.

أحد أحلام الفيلسوف أفلاطون والتي تمنى كثيرًا تحقيقها ولم تستطيع أي من المجتمعات تنفيذها وهذا كان بسبب ما تحمله من أفكار خيالية بعيدة عن الواقع وهي أفكار غير قادرة على محاكاة التفكير البشري،

ولم تتوقف فكرة المدينة الفاضلة فقط عند أفلاطون 

بل انتشرت أفكارها في الفلسفة الإسلاميّة القديمة

حيث قام المُفكّر والعالم العربيّ المُسلم الفارابيّ بتأليف كتاب حول فكرة المدينة الفاضلة.

 

اقرأ أيضاً/ إعداد قائد

مدينة كاملة مثل يوتوبيا يجب أن تكون قائمة على مبادئ اساسية لتحقيق هدفها الأساسي وهو تحقيق السعادة للجميع ومن أهم هذه المبادئ:

1_ أن لا تحتوي على مفهوم الملكية الخاصة حيث يمكن للجميع استخدام كل الأشياء.

2_عدد سكانها قليل حتى يمكنهم التعرف على بعضهم البعض بسهولة.

3_تقسم بها الناس وفقًا لأعمالهم وليس على أساس مفهوم الطبقية.

4_يرتبط بها مفهوم الرفاهية بمفهوم التعاون.

 

اقرأ أيضاً/ اللغة العربية تختنق

عندما تجد مجتمع يحاول فيه الأشخاص تغير لون بشرتهم للقضاء على العنصرية بدلًا من أن يتقبلوا الواقع ويتقبل كل منهم الآخر، مجتمع يهتم فقط بالمظهر الخارجي، تعلو به المصلحة الشخصية عن المنفعة العامة، تتجه فيه الدول إلى الحروب النووية. هنا يمكن القول بأن فكرة بناء مدينة فاضلة تصبح من المستحيلات.