من أمهات المؤمنين رضي الله عنهم
أبوها: الحارث بن حزن بن بجير بن هزم بن رويبة بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
أمها: هند بنت عوف بن زهير، التي توصف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً.
أشقاء أم المؤمنين السيدة ميمونة:
= أسماء بنت عميس الخثعمية: تزوجت من جعفر بن أبي طالب، ثم تزوجها أبي بكر الصديق ثم تزوجها علي بن أبي طالب.
= سلمى بنت عميس الخثعمية: زوج حمزة بن عبد المطلب.
= أم الفضل لبابة الكبرى بنت الحارث الهلالية: زوج العباس بن عبد المطلب.
= لبابة الصغرى بنت الحارث الهلالية: زوجة الوليد بن المغيرة وأم خالد بن الوليد.
اقرا ايضا: سلسلة 🔗 (أمهات المؤمنين كاملة)
تنبية:
تزوجها النبي ﷺ في عمرة القضاء عام 7هـ، وتوفيت في الموضع الذي زفت فيه إلى النبي محمد، ويقع على طريق المدينة المنورة «مكة المكرمة» قبل الوصول إلى مسجد التنعيم بعشرة كيلومترات، عن يزيد بن الأصم قال: «دفنا ميمونة بسرف في الظلة التي بنى بها فيها رسول الله ﷺ، وقد كانت حلقت في الحج، وتوفيت بعد عودتها من الحج بسرف، وحيث تقول عنها عائشة رضي الله عنها: «ذهبت والله ميمونة أما إنها كانت من أتقانا الله وأوصلنا للرحم».
اقرا ايضا: خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
شرح التعريف:
كان زواجها رضي الله عنها أولاً بمسعود بن عمرو الثقفي قبيل الإسلام؛ ففارقها وتزوجها أبو رهم بن عبدالعزى؛ فتوفي عنها وهي في ريعان الشباب، ثم ملأ نور الإيمان قلبها، وأضاء جوانب نفسها حتى شهد الله تعالى لها بالإيمان، وكيف لا وهي كانت من السابقين في سجل الإيمان. فحظيت بشرف الزواج من رسول الله ﷺ في وقت فراغه من عمرة القضاء سنة 7 للهجرة.
اقرا ايضا
ميمونه فى القرآن الكريم:
هكذا وهبت ميمونة نفسها للنبي وفيها نزل قوله تعالى: ﴿وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها خالصة لك من دون المؤمنين﴾، لقد جعلت ميمونة أمرها إلى العباس بن عبد المطلب؛ فزوجها لرسول الله ﷺ، وقيل أيضاً أن العباس قال لرسول الله: «إن ميمونة بنت الحارث قد تأيمت من أبي رهم بن عبدالعزى هل لك أن تتزوجها؟؛ فتزوجها رسول الله.
اقرا ايضا: صاحبة الهجرتين!؟
ميمونه فى الأحاديث النبوية:
بعد انتقال الرسول ﷺ إلى الرفيق الأعلى، عاشت ميمونة رضي الله عنها حياتها بعد النبي في نشر سنة النبي ﷺ بين الصحابة والتابعين؛ لأنها كانت ممن وعين الحديث الشريف وتلقينه عن رسول الله؛ ولأنها شديدة التمسك بالهدي النبوي والخصال المحمدية، ومنها حفظ الحديث النبوي الشريف وروايته ونقله إلى كبار الصحابة والتابعين وأئمة العلماء، وكانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف والحافظات له، حيث أنها روت عن رسول الله ﷺ ستاً وسبعين حديثاً.
اقرا ايضا: جويرية بنت الحارس
ميمونه وشهادة الإيمان والتقوى:
عكفت أم المؤمنين على العبادة والصلاة في البيت النبوي وراحت تهتدي بهدي رسول الله ﷺ وتقتبس من أخلاقه الحسنة، وكانت حريصة أشد الحرص على تطبيق حدود الله، ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة قرابة؛ فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها؛ فوجدت منه ريح شراب فقالت: «لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا»، وهذا الموقف خير دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله ﷻ وتطبيق السنة المطهرة فلا يمكن أن تُحابى قرابتها في تعطيل حد من حدود الله، وقد زكى الرسول ﷺ إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها بالإيمان لما روى عن ابن عباس رضي الله عنه إن رسول الله ﷺ قال الأخوات المؤمنات «ميمونة زوج النبي ﷺ، وأم الفضل، وسلمى امرأة حمزة، وأسماء بنت عميس أختهن لأمهن» رضي الله عنهم جميعاً.
اقرا ايضا: أم سلمة
فضائل وشهرة السيدة ميمونة:
كانت لأم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها شهرة شهد لها التاريخ بعظمتها، ومن أسباب شهرتها: إن أم ميمونة هند بنت عوف كانت تعرف بأنها أكرم عجوز في الأرض أصهاراً كما ذكرت سابقاً فأصهارها: أشرف الخلق رسول اللهﷺ، وصاحبه الصديق، وعميه حمزة والعباس ابنا عبدالمطلب، وجعفر وعلي أبناء عمه أبي طالب، وشداد بن الهاد رضي الله عنهم أجمعين.
كانت أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها من الحافظات المكثرات لرواية الحديث النبوي الشريف، ولم يسبقها في ذلك سوى أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، وأم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها.
