12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

العمارة والفنون فى مصر فى العصر الطولونى

2020/11/09 04:17 PM | المشاهدات: 566


العمارة والفنون فى مصر فى العصر الطولونى
وسام أحمد عبد العزيز

العمارة والفنون فى العصر الطولونى فى مصر:
بناء مدينة القطائع: أسس أحمد بن طولون عاصمة جديدة على جبل يشكر بين الفسطاط وتلال المقطم سميت بهذا الإسم لأن كل طائفة إتخذت جزء من المدينة أو قطيعة فيقال قطيعة السودان وقطيعة الروم وقطيعة الفراشين
أما عن سبب الإبتعاد عن إتخاذ الفسطاط عاصمة لمصر فى عصره لأنها كانت مزدحمة بالسكان قام بإختيار عاصمة مصرية جديدة عن منطقة مرتفعة عن سطح الأرض لتكون فى موقع إستراتيجي مرتفع عن سطح الأرض
بدأ أحمد بن طولون فى تأسيس القطائع فى شعبان256 هجريا وبنى أحمد بن طولون لنفسه فيها قصراً فخما وأتخذ فيها ميدانا كبيراً كان يلعب فيه بالكرة وأنشأ فيه أماكن للطيور ومرابط للسباع وغرس فيه الأزهار والرياحين وكان القصر على الطراز الفارسى وأنشأ بجوار القصر والميدان مسجده الذى أشتهر بإسمه وأقام دور الحكمة فى الجنوب من هذا المسجد وبنى كبار القادة دورهم بجوار المسجد والميدان وعمرت القطائع وإتسعت مساحتها حيث بنى بها المساجد والطواحين والحمامات فصارت القطائع من المدن الإسلامية الكبيرة آنذاك 
بناء مسجد أحمد بن طولون:
هو أهم المساجد التى أنشأها أحمد بن طولون فى عام 263 هجريا وقد أنفق أحمد بن طولون على عمارة المسجد مبلغاً كبيراً يقدر بحوالى 120 ألف دينار وتعد مئذنة المسجد هى أقدم مئذنة مسجد موجودة فى مصر الإسلامية ويعد مسجد أحمد بن طولون المسجد الوحيد فى مصر الذى غلب عليه طراز سامراء حيث المئذنة الملوية المدرجة وهو على الطراز الفارسى
وقد بنيت خلف هذا الجامع ميضأة حيث ألحقت بها خزانة للأدوية تحت إشراف طبيب خاص كانت مهمته السهر على راحة المصلين وعلاج ما ينتابهم خلال وجودهم فى الجامع حيث كان يقوم بمهمة الإسعاف فى الوقت الحاضر
البيمارستان الطولونى : 
أمر أحمد بن طولون ببناء البيمارستان للمرضى فبنى لهم مستشفى فى سنة 259م وعمل قسمين للبيمارستان إحداهما للرجال والآخر للنساء كما أوقف ممتلكاته للنفقه على البيمارستان وشرط إذا جاء المريض أن توضع ثيابه ونفقته وتحفظ عند أمين البيمارستان 
كما أنه كان هناك قسما خاصاً للمجانين داخل البيمارستان الطولونى علاوة على أقسام مختلفة من الباطنة وأمراض الرمد والعيون ولم يمنع أحد من العلاج فيه سواء كان غنيا او فقيراً فى ذلك الوقت كما زود أحمد بن طولون هذا البيمارستان بمكتبة كبيرة وحتى يقرأ المرضى والأطباء فيها وأوقف عليها مبالغ مالية كبيرة حتى يضمن رواتب العاملين فى هذا البيمارستان.