"مبروكة خفاجي"، فلاحة مصرية بسيطة، تزوجت فى عام ١٨٧٨، من "إبراهيم عطا" وهو فلاح مصري.
وبسبب قلة الدخل المادي للزوج طلق زوجته، مع العلم بأنها كانت حامل فى الأشهر الأخيرة.
سافرت مبروكة مع عائلتها للإسكندرية، حيث أنجبت طفلها هناك، وعملت كبائعة للجبنة فى شوارع الإسكندرية.
قامت بإدخال ابنها مدرسة للتعليم الإبتدائي بمدرسة "رأس التين الأميرية"، وبعد أن أتم ابنها " علي" الشهادة الإبتدائية، ذهب إليه والده حتي يأخذه للعمل بالشهادة الإبتدائية.
عندمات سمعت مبروكة بهذا الخبر، قررت أن تقوم بالهروب هي وابنها من سطح المنزل إلى أسطح الجيران حتي يتمم دراسته وقامت بالهروب معه للقاهرة.
--------------
اقرأ أيضاً/ أبرز أفكار الدكتورة نوال السعداوي و مساهمتها في التوعية النسوية العربية
--------------
عملت الأم لدي أسرة السمالوطي لتدخل ابنها المدرسة الخديوية، وكان "علي" متفوق، حيث أنهي مدرسته، والتحق بمدرسة الطب فى عام ١٨٩٧ وتخرج فى عام ١٩٠١.
وبعد مرور ١٥ سنة مرض السلطان "حسين كامل "، وعجز الأطباء فى ذلك الحين عن علاجه، حتي جاء الطبيب " علي " فأجري له عملية جراحية وكانت ناجحة.
--------------
اقرأ أيضاً/ تحدت القيود، ونجحت فى مجال للرجال فقط، تعرف على أول جزارة فى مصر "حوار"
--------------
وبعدها تم تعيين الطبيب علي طبيباً خاصاً للسلطان، ومنحه الملك فاروق رتبة الباشاوية عام ١٩٢٢، وتم تعيينه كأول عميد مصري لكلية الطب بجامعة فؤاد الأول عام ١٩٢٩ وبعدها رئيساً للجامعة.
ومن ثم تم تعيينه وزيراً للصحة، وأسس نقابة الأطباء، وأصبح نقيب الأطباء وذلك فى عام ١٩٤٠، وأصبح عضواً فى البرلمان المصري.
قصة عظيمة لامرأة مصرية بسيطة كان حلمها أن تعلم ابنها ولم تستسلم للظروف.
--------------
اقرأ أيضاً/ كيف تكوني أما ناجحة
--------------