يقع بيت الكريتلية بجوار مسجد احمد ابن طولون بحي السيدة زينب، وهو من البيوت الاسلاميه التي تتميز بجمالها المعماري ويتكون من بيتين يرجع تاريخ انشائهما الي العصر العثماني وقد تم دمجهما معًا في منزل واحد عن طريق انشاء قنطرة بينهما.
سمي ببيت الكريتلية لان اخر من سكن فيه سيدة تدعي "امنه بنت سالم" وهي من جزيرة كريت فنسب البيت اليها والي عائلتها.
وبمرور السنين سائت حالة البيتين وكاد يتم هدمهما خلال فترة مشروع التوسع حول جامع احمد بن طولون فقامت لجنة "حفظ الاثار العربية" بترميم واصلاح البيتين ليصبحا من ابرز الامثله القائمه علي طراز العمارة في العصر العثماني.
وفي ذلك الوقت تقدم "جاير اندرسون" بطلب الي لجنة حفظ الاثار العربية بأن يسكن في البيتين، وكان يعمل طبيبًا في الجيش الإنجليزي والجيش المصري واستقر بمصر واعتبرها وطنه الثاني وكان مهتمًا بالاثار من العصور المختلفه وبالتحديد الفن الاسلامي ولذلك قام بتجميع العديد من الاثار النادرة من مختلف العصور لتعرض في هذا البيت، الا ان لم يدم وجود جاير اندرسون في البيت مدّة طويله فقد اعتله المرض وتوفي في عام ١٩٤٠م، ونفذت وصيته واصبح البيت ملكًا لهيئة الاثار المصرية التي قامت بتحويله الي متحف، واصبح يعرف باسم "متحف جاير اندرسون" منذ ذلك الحين.