12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

قيمة أن تترك أثر في وطنك

2020/10/21 07:11 PM | المشاهدات: 473


قيمة أن تترك أثر في وطنك
أماني أيمن السروجي

تتمثل حرية كل مواطن في التعبير عن إرادته ورأيه في شئون بلاده إما بشكل مباشر أو من خلال ممثلين له .

 وبالفعل هذا مايقدمه لنا نظام الانتخابات حيث أنه يجعلك تختار من يمثلك ويعبر عنك.

ونتيجة لهذا النظام رأينا شخصيات عظيمة خدمت وطنها وأثرت به كثيراً وكانت دائماً ما تسعى لتحقيق رغبات جميع المواطنين دون السعي لأي مصلحة شخصية، بالطبع من الممكن أن تظهر أشخاص فاسدة كل ماتريده هو استغلال منصبها لصالحها ولجمع أكبر قدر من المكاسب الشخصية

وهذا يعد أمراً طبيعياً حيث أن كل شيء له سلبياته وإيجابياته.

 

اقرأ أيضًا/الأمن في المجتمع

 

ليس من الضروي أن تكون صاحب منصب وسلطة لكي تخدم مجتمعك وتساعد الناس وتحل مشكلاتهم حيث أنه يوجد أشخاص كل ما تسعى له هو مساعدة الفقراء والمحتاجين وتوفير لهم أبسط حقوقهم من تعليم أو رعاية صحية أو غيرها ويعد من أعظم هذه الشخصيات هو الدكتور محمد مشالي الذي لقبه الناس بأنه طبيب الغلابة.

 تخرج من كلية طب القصر العيني عام 1967 وتخصص في الأمراض الباطنة وطب الأطفال والحُمَيات، عمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة ثم بعد ذلك افتتح عيادته الخاصة في طنطا وقد كانت قيمة الكشف عنده موحدة وهي خمسة جنيهات وبقيت هكذا لفترة طويلة ثم ارتفعت إلى عشرة جنيهات

 

اقرأ أيضاً/الأنانيه وحب الذات

 

على الرغم من صغر قيمة الكشف إلا أنه كان لا يأخذ أي شيء من الأشخاص الغير قادرين على دفع العشرة جنيهات ولم يكتفي بذلك بل كان يشتري لهم الدواء من ماله الخاص.

 كان الدكتور محمد من أسرة فقيرة وكان يعول أخواته وأبناء أخيه الذي توفى ومع ذلك كان دائمًا مايرفض المساعدات التي تقدم له فقد عرض عليه شخص يدعى غيث من الإمارات الكثير من المساعدات المالية ولكنه كان يرفضها ويطلب منه أن يضعها في الجمعيات الخيرية. 

وكانت المرات النادرة التي قبل فيها المساعدات كان من أجل أن يتبرع بها للفقراء ولشراء أجهزة طبية لإجراء التحاليل الأولية الضرورية لمرضاه.

 

اقرأ أيضًا/فقدناهم وسنذكرهم

 

 تعددت الروايات حول السبب وراء قضاء دكتور مشالي حياته لعلاج الفقراء؛ فمنهم من قال أن ذلك جاء تنفيذاً لوصية والده، بينما قالت رواية أخرى إن ما دفعه لذلك وفاة طفل بين يديه، بسب عجز أسرته عن شراء الدواء. 

ولكني أعتقد أن من يريد أن يساعد الناس لا يحتاج سبب لفعل ذلك فبعض الناس فقط تريد أن تترك أثر جيد في الحياة وفي الأشخاص وهذا مافعله دكتور مشالي.