12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مدينة القدس

2021/04/27 10:13 PM | المشاهدات: 639


مدينة القدس
مي مخلوف

القدس من المدن الحضارية والمقدسة، فهي تُعتبر المدينة المقدسة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة.
في ١٥ هجريًا/٦٣٧ ميلاديًا تمكن المسلمون من فتحها_ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، فمنذ عهد الرسول صل الله عليه وسلم والمسلمون يُريدون فتح الشام عامةً وبيت المقدس خاضةً.

معالمها الأولى تم تأسيسها على منطقة تلال الظهور والتي تطل على سلوان، في الجهة الجنوبية الشرقيّة التابعة للمسجد الأقصى.

أُطلق عليها اسماء عديدة:
فقد عُرفت ب"يبوس"؛ نسبةً لليبوسيين، وفي عهد النبي داود_ عُرفت باسم "داود"، وفي عام ٥٥٩ ق.م أثناء حكم البابليين، أُطلق عليها "أورسالم"، وعندما كان بها الاسكندر في ٣٣٢ ق.م_ عُرفت ب "يورشاليم"، إلى أن جاءها الفتح الاسلامي وحينها عُرفت بالقدس وبيت المقدس، وفي عهد العثمانيين اُطلق عليها "القدس الشريف".

اقرأ أيضًا/ أهم الآثار الموجودة بشارع المعز


اما عن عمرها فالتقديرات التاريخيّة لعلماء التاريخ_ تُشير إلى أنها تصل إلى حوالي ٣٨ ألف سنة، ويُقدره علماء آخرين بحوالي ٦ الآف سنة ولكن التقدير هذا غير صحيح؛ لأن مؤسسها ملكي صادق كان موجودًا في عهد النبي إبراهيم عليه السلام، وهذا يعني أن عمرها الحقيقي يصل إلى ٣٨ ألف سنة
تتميز بموقعها الجغرافي الهام، فهي تقع في منتصف الأراضي الفلسطينية
والتي تنقسم إلى جزئين:
• القدس الشرقية (المدينة القديمة):- يحتوي هذا الجزء على العديد من المعالم الأثرية الدينية_ أهمها المسجد الأقصى، كنيسة القيامة.
• القدس الغربية (المدينة الجديدة):- تشمل العديد من الأماكن الجديدة.

اقرأ أيضًا/ حقيقة سنوهي وحابي وتيتي شيري

تأثرت بالعديد من المراحل التاريخيّة المميزة والتي اسهمت في تشكيل معالمها الحضارية، وظهر على أرضها العديد من المواقع التاريخيّة، فقد سيطر عليها المصريين القدماء فيما بين القرن ال١٦، ١٤ ق.م، ولكنها اثناء حكم الملك "اخناتون" تعرضت للهجوم من قبائل بدوية "الخابيرو" وظلت تحت سيطرتهم إلا أن جاء عهد الملك "سيتي الأول".
وبعد وفاة النبي "سليمان" والذي تولى حكمها بعد وفاة ابيه النبي "داود"، ضعُفت المملكة ومن ثم انقسمت، وحينها سيطر الأشوريون على "فلسطين"، ومن ثم تمكن البابليون_ من الاستيلاء على القدس في ٥٨٦ ق.م، وقاموا بأسر اليهود ولكن بعد حوالي ٤٥ سنة عادوا ثانيةً، ولكن وجودهم في فلسطين لم يكن مستقرًا، فلم تكن لهم "فلسطين" وطنًا مستقرًا، ومن المؤسف أنه وبسبب وعد بروفر (اثناء الاستعمار البريطاني) زاد عدد اليهود بالقدس وبجميع الأراضي الفلسطينية، إلى أن جاء عام ١٩٦٧ وحينها حدث الشيء المؤسف حقًا_ وهو أن أصبحت قدسنا تابعة للاحتلال الاسرائيلي.
ولكن تُعاود الفرحة والبهجة في نفوسنا من جديد، ففي أول أمس نجح الشعب الفلسطيني في إزالة كافة حواجز الاحتلال الاسرائيلي في محيط باب العامود في القدس والتي كانت لاستفزاز الشعب الفلسطيني، فمنذ بداية شهر رمضان هذا وهناك العديد من المواجهات مع قوات الاحتلال الاسرائيلي.

اقرأ أيضًا/ مقابر كوم الشقافة