يعيش المسلم في الحياة الدنيا يسعى جاهداً للوصول لرضا الله واتباع المعروف والبعد عن المنكر وهو بذلك يفعل الصالحات بالعمل الصالح
العمل الصالح هو أي فعل أو عمل أو قول يقوله العبد يريد بيه رضا الله ويقصد به التقرب إليه.
اقرأ أيضاً: طلب العلم
وحتى يفعل المسلم الصالحات يحتاج لمعرفة ثمرات العمل الصالح وثوابه حتى يداوم على فعله وإن قابلته فتنة استقام وإن أصابته إنتكاسة يتقوى بالعمل الصالح.
ثمرات العمل الصالح:
1- الحصول على حياة طيبة للعبد المسلم كما قال تعالى في كتابه {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} سورة النحل.
ويبين تعالى بذلك في الآية الكريمة بعموم فعل العمل الصالح لكل من الذكور والإناث ويحصل من العمل الصالح هذا على حياة طيبة.
2- يكفر الله سيئات العبد ويجزيه الحسنات على عمله الصالح.
3- حصول العبد على الفلاح بمعنى الفوز في الدنيا والنجاة من الضرر والطمأنينة من الخوف.
4- يحصل العبد الذي يعمل الصالحات على هداية من ربه لا يشقى بعدها.
5- ينال العبد المسلم بالعمل الصالح محبة الله تعالى
6- يفوز العبد الذي يعمل الصالحات برضا الله والتقرب إليه ومحبة الله فكلما فعل العبد العمل الصالح يزداد محبة الله في قلبه ويرضا الله عنه.
7- محبة الخلق فعندما يحب الله العبد يضع له القبول في الأرض فيحبه الناس.
8-صلاح الحال حيث يكون العبد في حياته الدنيا وفي الآخرة الصالح الذي يرضاه الله له.
9- يدخل العمل الصالح صاحبه في زمرة عباد الله وبذلك يكون فاز بولاية الله له.
10- حفظ العبد الذي يعمل الصالحات وذريته حيث أن العمل الصالح لا يقتصر على فاعله فقط بل يمتد إلى ذريته أيضاً.
11-إجابة الدعاء فالله يستجيب الدعاء لعباده الذين يعملون الصالحات ويعطيهم ما يطلبون بل وأكثر مما يطلبون.
12- تفريج الكرب فالعمل الصالح يكون سبب في تفريج الله لكرب عباده وهمومهم.
13-استمرار الأجر حتى بعد ترك العبد العمل الصالح الذي كان يقوم به إذا تركه لعذر يمنعه من فعله.
14- تسليم المسلمين في كل صلاة على العبد الذي يعمل الصالحات عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: (كُنَّا إذا صَلَّينا خلفَ النبيِّ ﷺ قُلْنا: السلامُ علَى جِبريلَ وميكائِيلَ، السلامُ علَى فُلانٍ وفُلانٍ، فالتَفَتَ إلَينا رسولُ اللهِ ﷺ فقال: إنَّ اللهَ هو السلامُ، فإذا صلَّى أحدُكم فليَقُل: التَّحيَّاتُ للهِ والصلواتُ والطَّيِّباتُ، السلامُ عليك أيُّها النبيُّ ورَحمَةُ اللهِ وبرَكاتُهُ، السلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، فإنَّكم إذا قُلْتُموها، أصابَت كُلَّ عبدٍ لِلهِ صالِحٍ في السماءِ والأرضِ، أشهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُه) رواه البخاري.
اقرأ أيضاً: تدبر القراءن
ومن الأمثال على العمل الصالح الذي يؤجر المسلم على عمله:
1- عيادة المريض: قال رسول الله ﷺ: (ما من امرئٍ مسلمٍ يعودُ مسلمًا إلا ابتعث اللهُ سبعين ألفَ ملَكٍ، يُصلُّون عليه في أيِّ ساعاتِ النهارِ كان، حتى يمسيَ، و أيِّ ساعاتِ الليلِ كان، حتى يُصبِحَ) رواه الألباني.
2- إماطة الأذى عن الطريق: قال رسول الله ﷺ: (لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شجرةٍ قطعَها من ظهرِ الطريقِ، كانت تُؤذي النَّاسَ) رواه الألباني.
3- إحسان المسلم لجاره المسلم قال رسول الله ﷺ: (ثلاثةٌ يُحبُّهم اللهُ : رجلٌ كان في فئةٍ فنصب نحرَه حتَّى يُقتَلَ أو يفتَحَ اللهُ عليه وعلى أصحابِه ورجلٌ كان له جارُ سوءٍ يُؤذيه فصبر على أذاه حتَّى يُفرِّقَ بينهما موتٌ أو ظَعْنٌ) رواه العراقي.
4- حفظ القرآن: فحفظ القرآن الكريم يقي العبد من النار عن رسول الله ﷺ قال: (لو جُمِعَ القرآنُ في إِهابٍ، ما أحرقه اللهُ بالنَّارِ) رواه الألباني.
5- إفشاء السلام: قال رسول الله ﷺ: (السلامُ اسمٌ من أسماءِ اللهِ وضَعَهُ اللهُ في الأرضِ، فأفْشُوهُ بينَكمْ، فإنَّ الرجلَ المسلمَ إذا مَرَّ بقومٍ فسلَّمَ عليهم، فردُّوا عليه؛ كان لهُ عليهم فضلُ درجةٍ بتذكيرِهِ إيَّاهُمُ السلامَ، فإنْ لمْ يرُدُّوا عليه رَدَّ عليه مَنْ هوَ خيرٌ مِنهمْ وأطْيبُ) رواه الألباني.
6- بر الوالدين: طاعتهما في طاعة الله تعالى، ولا يجوز طاعتهما في معصية، ومن البرِّ بهما عدم رفع الصوت عليهما، ولا إيذاؤهما بكلام قبيح ومن البرِّ بهما الإنفاق عليهما، والقيام على خدمتهما.
7-الحب في الله والبغض في الله: وهو أن يحبَّ المسلمُ أخاه المسلم لله تعالى لا للونه ولا لجنسه ولا لماله.
8- العفو عن الناس: وهو التنازل عن الحق الشخصي، والعفو عن الظالم إن كان ذلك العفو يصلحه، أو أنه تاب وندم على ظلمه، وقد قال رسول الله ﷺ: (ما ازداد عبدٌ بعفوٍ إلا عزّاً) رواه مسلم.
10- الصدق في الحديث: قال رسول الله ﷺ: (ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صِدِّيقاً ) رواه مسلم