12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

كنيسة مارجرجس

2020/10/06 03:21 PM | المشاهدات: 946


كنيسة مارجرجس
مي مخلوف


تلك الكنيسه من أجمل كنائس الحصن الروماني ، وتوجد بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة 
•نشأة الكنيسه :
تم تأسيس كنيسة مارجرجس في القرون الأولى من القرن الرابع الميلادي ؛ وهذا لإنتشار الديانه المسيحيه و المسيحيين في مصر 
قيل انها بُنيت على انقاض كنيسه قد بناها "أثناسيوس" حوالي سنة ٦٨٤ ميلادي .
سُميت بهذا الأسم نسبةً للقديس الشجاع مارجرجس الذي وُلد في النصف الأول من القرن الثالث الميلادي .

• من هو القديس مارجرجس ؟ 

هو من مواليد فلسطين ،أحد أشهر شهداء المسيحيه فقد استشهد في عام ٣٠٣ ميلادي ، وهو من أبوين مسيحيين ، من سلالة الملوك والأثرياء ، والده  الأمير
" أناسطاسيوس" حاكم مدينة " مالاطيا " والذي توفى وابنه "مارجرجس " في سن العاشره ، ووالدته "الأميره ثيؤبستي" 'التى عادة بإبنها الى فلسطين بعد وفاة زوجها' وهي ايضاً من العائله الملكيه ف والدها "الأمير ديونسيوس " حاكم مدينة "اللد " في فلسطين 
مارجرجس معظم ومكرم لدى كل من الكنائس الشرقيه والغربيه بل وكان يتخذه العديد من البلاد شفيع لهم ومازال يأخذه المسيحيين شفيعاً لهم و يؤمنون به ويعظموه كثيراً وينظرون له على انه الوسيط بينهم وبين الله  فيوجد في الكنيسه الكثير من رسائل الشكر له على انه قد توسط لهم وأنه بسببه استجابة دعواتهم .
ونظراً لشجاعته وبطولته أُتخذ رمز للفروسيه والنُبل .
في عمر ال ١٧ ألتحق بسلك الجندية ومن بعدها بفتره قصيره أصبح قائداً لخمسة آلاف جندي رغم صغر سنه إلا أنه كان شجاع وقوي واستطاع قيادة هذا العدد من الجنود ، حتى ان بلغ صيت فروسيته الى الحاكم الروماني والذي منحه لقب الأماره
أجاد الأدب والقانون وعلوم الكنيسه وأجاد اللغه اليونانيه .
وبعد وفاة بسطس ( وهو الذي تكفل وأعتنى به عند وصوله هو ووالدته الى فلسطين بعد وفاة والده ) ذهب الى مدينة صور (في لبنان) لمقابلة الإمبراطور " داديانوس" حاكم فينيقيا الفارسي ليطالبه بأحقيته في حكم فلسطين .
وبمجرد وصوله الى صور وجد أهلها من المسيحين يخفون مسيحيتهم خوفاً من الإمبراطور الذي اصدر المراسيم ضدهم ، وكما ذكر المؤرخ الفلسطيني "يوسابيوس" أن مارجرجس اتجه مباشرةً الى قصر الإمبراطور فوجد المرسوم معلقاً على الحائط " اهدموا الكنائس وافصلوا وعذبوا وقتلوا كل من يعتنق المسيحيه ولا يرضخ لنا " وكان ذلك المرسوم الإضطهادي نقطه فارقه في حياة مارجرجس وفي ذلك الحين قرر ان يترك كل المناصب من أجل الدفاع عن دينه وإيمانه 
وفي الوقت الذي قرر ان يلتقي بالإمبراطور وقد واجهه وحاول اغرائه ولكنه رفض فأمر الإمبراطور بسجنه وتعذيبه 
ومن هنا بدأت رحلة عذابه الشنيعه 
فهي كانت رحلة عذاب بمعنى الكلمه لأنها استمرت ٧ سنوات كامله وكانت على مراحل فكان ف كل مرحله يزداد ويشتد  عذابه 
فبدأوا بتشويهه فقاموا بتلبيسه حذاء من حديد ممتلىء بالمسامير ، ومن ثم ربطوه في خيل غير مروض قامت بسحله ، وقاموا بتعذيبه من خلال تقطيع لحمه بشفرات حاده ، وصبوا الرصاص الساخن في فمه ،ولم يكتفوا بذلك فوضعوا جسده على عجله كبيره (تُعرف بالساحقه) فيها مناجل وسيوف حاده ومن ثم أداروها لتنسحق عظامه ، ومن بعد ذلك واخيراً أمروا بقطع رأسه وانتهى عذابه في ٢٣ مايو ٢٦٣ ميلادي. 

فكيف انتقلت كنيسته من فلسطين الى مصر ؟
يقول الراهب القمص مرقس رئيس دير القلمون انه رأى رؤيه ل 
مارجرجس وهو يأمره فيها بنقل رفاته التي تحملها أمرأه قادمه من كنيسة الشهيد في فلسطين ويضعها في كنيسته بمصر القديمة ، وهذا بعد استشهاد مارجرجس بحوالي اربعة قرون .

وبعد ان تحقق الحلم شُيدت تلك الكنيسة في القرن السابع الميلادي

تلك الكنيسه تقسيتماتها من الداخل غريب ومختلف فهي من الداخل تشبه شوارع بيت لحم في فلسطين ولكنها مرت بحريق وهذا الحريق أزال اغلب معالمها ،حدث هذا الحريق منذ ما يقرب من ١٠٠ عام .

تتكون الكنيسه من صحن وجناحين و دهليز 
الصحن أشبه بقاعة واسعة مربعة الشكل  ، وعلى أركانه ٤ اعمدة كبيرة يرتكز على تلك الأعمدة ٤ عقود تشكل نصف دائرة ، وكان يوجد وسط الصحن مغطس وهذا قبل ان يتم ردمه وقيامهم بتركيب بلاط جديد لأرضية الكنيسة والان لم يعد له أثر ، ويوجد في شرق الصحن ٣ هياكل مربعة ويوجد فوق كل هيكل منهم قبة عالية وحول كل واحدة منها ٤ نوافذ ، الهيكل الأوسط هذا يختلف عنهم فيوجد فوق مذبحه قبة خشبية توضع على ٤ اعمدة من الرخام المصقول ، ويوجد بداخل القبه رسم لنبي الله عيسى وهو متربعاً على العرش وتقف حوله الملائكة .
عندما تعبر بوابة الكنيسة سترى غرفة التعذيب فتلك الغرفه تحتوي على بعض الآت التعذيب التي كان يتم تعذيب مارجرجس بها وهي (الصليب وحوله المسامير الثلاثة واكليل الشوك والسلاسل الحديدية ويوجد ايضاً في تلك الغرفة بعض من الصور التي توضح مراحل التعذيب التي مر بها مارجرجس وفي داخل تلك الغرفة يوجد غرفة صغيرة تشبه الكهف يقال ان تلك الغرفة الصغيره سُجن بها عندما كان بمصر ، ويوجد فتحات صغيره في تلك الغرفة توضع فيها أوراق أماني الزائرين المصريين والأجانب كما قلت انهم يعتبرونه الوسيط .
ولكن بعد ما تعرضت الكنيسة للحريق قد تلف بعض ما فيها والموجود حاليا ما هو إلا تقليد من الدرجة الثالثة للنماذج اليونانية القديمه وإعادة بناء ما تُلف ليس إلا ، ولا يتبقى من إطلالها الأصلي سوى قاعة الفرسان الموجوده بحوش الكنيسة .