متون اﻷهرام

اولا"متي نشأت متون اﻷهرام"
هذه النصوص لم تعرف عند المصريين ابتداء من عصر الملك"أوناس"ولكنها كانت معروفة منذ أقدم العصور أي منذ عصر اﻻسرات اﻷولي.

ثانيا "كيف نشأت فكرة متون اﻷهرام":-
كان الملوك يطلبون من الكهنة تلاوتها لهم بعد وفاتهم أمام مقابرهم أو أهراماتهم في المعابد الجنائزية وكان الملوك يوقفون اﻷراضي الواسعة والضياع علي هذه المعابد للانفاق منها على الصلوات وتقديم القرابين والذبائح على روح الملك المتوفي.هذه الصلوات الدينية ما كانت الا نصوص اﻷهرام ولابد أن الكهنة كانوا يحفظونها ولابد أنها كانت مسجلة ومحفوظة في أرشيف المعابد.

"من اين استمدت مناظر هذه النصوص":-
من عدة مصادر:الشعائر الجنائزية،طقوس تقديم القربان،نصوص ملكية قديمة،أجزاء من أساطير قديمة،نصوص أدعية واستجداء المتوفي.ويري مارش أن فقدان إحساس الملك باﻷمان بعد أن نهبت اﻷهرامات لجا إلى تامين حياتهم الثانية عن طريق السحر.

ثالثا"ما هي متون اﻷهرام":-
عبارة عن مجموعة من تعاويذ وصلوات وطقوس دينية تم إختيارها بواسطة الكهنة.ومتون اﻷهرام تتضمن مراثي للملك المتوفي منها ما يقال يوم موته ومنها ما يقال يوم دفنه ومنها ما يقال فيما بين ذلك على أنها تشير إلى كثير من نواحي الحياة المصرية الملكية وتعد مرآة صافية للحياة السياسية وللحياة الدينية.فيها ما يصور مكان الملك من الرعية ومكان الملك من اﻹلهة وفيها تصوير لما قام في مصر من نزاع على الملك وتصوير ﻷدوار الكفاح بين أهل الشمال وأهل الجنوب
.
رابعا"عدد متون اﻷهرام":-
تتألف متون اﻷهرام من أكثر من سبعمائة ورد نشأت في مناطق مختلفة من مصر كما أنها ترجع إلى عصور مختلفة كل اﻻختلاف.ولم يكن من المهم أن تكون هذه اﻵيات متجانسة دائما في موضوعاتها تمام التجانس.هذه اﻷوراد المختارة ليست بالضرورة معدة في اﻷصل للموتي.حيث ضمن اﻷوراد ما تعلق بملك حي وبمدي سلطانه.ومنها اوراد ضد السباع التي لم يكن علي الميت الا يخشي بأسها غير أنها اضلت طريقها بين عزائم السحر ضد اﻷفاعي التى ربما كان للميت أن يخشاها في قبره.

خامسا"مسميات متون اﻷهرام":-
١-نصوص اﻷهرام
٢-Pyramid Texts.
٣-في الدولة الوسطي عرفت"بنصوص التوابيت".
٤-في الدولة الحديثة جمعت هذه التعاويذ ووضعت في كتاب عرف اصطلاحا باسم"كتاب الموتي".

سادسا"ملوك دونت متون اﻷهرام داخل أهراماتهم":-
الملك أوناس أول من دون متون اﻷهرام داخل حجرة دفنه نقشت الكتابات والنصوص الهيروغلفية الغائرة والملونة باللون اﻷزرق وعددها ٢٢٨تعويذة دينية وكانت مكتوبة بطريقة سرية.
ربما الملك أوناس دون تلك النصوص لأنه لاحظ اهمال من الكهنة في تقديم القربان وقراءة الصلوات للملوك الذين حكموا قبله ولذلك دون هذه النصوص حتي تبقي روحه خالدة بفضل القوة السحرية لهذه التعاويذ المسجلة على جدران قبره.
ثم تبعه في تدون تلك المتون ملوك اﻷسرة السادسة
الملك تتي وبيبي اﻷول ومرنرع اﻷول وبيبي الثاني وزوجات الملك بيبي الثاني وملك يدعي"إيبي".
"أين كانت تدون متون اﻷهرام داخل الهرم"
تدون عادة في حجرة الدفن ماعدا الجزء الغربي من الحجرة حتي يتمكن الملك من قرأتها وهو في تابوته
تدون في الحجرات الداخلية والردهات والقاعات الخارجية وأحيانا في الممرات داخل الهرم.
كانت تدون في شكل أفقي.واقتصر  استعمالها على الملوك والملكات.

سابعا"أهمية متون اﻷهرام بالنسبة للملك المتوفي":-
يعتقد أنها قوة سحرية تمكن الملك من التغلب علي الصعاب التي يقابلها في العالم اﻵخر وضمان السعادة اﻷبدية في الحياة الثانية.من بين ما جاء في هذه النصوص أن الملك المتوفي عند وفاته وظهوره في العالم اﻵخر يقابل بالتحيات من اﻹله"أتوم"وعندئذ يستدعي"أتوم"اﻹلهة"قائلا(أيها اﻹلهة جميعا،أحضروا،
أجمعوا شملكم،اتحدوا كما اجتمعتم معا واتحدتم لأجل أتوم في هليوبوليس حتى يلقي عليكم السلام،
أحضروا افعلوا كل شئ يكون فيه خير الملك اوناس إلى أبد اﻵبدين).
نص آخر(هيا أيها الملك أوناس انك لم ترحل ميتا،انك رحلت حيا).

"العلماء الذين اكتشفوا متون اﻷهرام":-
أوجست مارييت أول من اكتشفها ثم أكملها بعده جاستون ماسبرو عام ١٨٨٠م.ثم أكملها بعدهما جكييه
ثم قسمها كورت زيتة بعد ذلك إلى ٧١٤فقرة.

متون اﻷهرام أقدم مجموعة من النصوص الدينية وصلت من العالم القديم.تعد أول معين في الثروة المصرية اﻷدبية كما تعد أغني المصادر وأصدقها لتاريخ العقائد الدينية المصرية وهي أروع اﻵداب المصرية.