12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الأمن في المجتمع

2020/10/02 04:32 PM | المشاهدات: 680


الأمن في المجتمع
بسمة أسامة

الأمن هو الاستقرار الداخلي والخارجي الذي يحتاجه الناس ليعيشوا حياة سعيدة في حياتهم.

إنه يفاقم من المعاناة وعدم الاستقرار في حياة الناس، فالأمن هو أيضًا جزء من الحياة، ومن خلاله يمكن للناس أن يطمئنوا إلى دينهم وأنفسهم وأموالهم وشرفهم، وتوجه أفكارهم إلى أشياء من شأنها تحسين وضعهم الاجتماعي وإحياء وطنهم. 

فمقصود الأمن سلامة النفس والمال والعرض والدين والعقل، وهي الضروريات التي لا بد منها لقيام مصالح الدين والدنيا.

 

ويراد بالأمن في اللغة الأمانة التي هي ضد الخيانة، وسكون القلب، فهو الاطمئنان والسكينة وعدم الخوف، وقيل هو: عدم توقع مكروه في الزمن الآتي، وأصله طمأنينة النفس وزوال الخوف، أما اصطلاحًا فيراد به الشعور بالاطمئنان الذي لا يصاحبه خوف ولا وجل، بسبب عدم وجود المهددات الخارجية أو الداخلية، أو نتيجة لوجود الأدوات والوسائل التي تساهم في طرد الخوف وتحقيق الاستقرار والطمأنينة.

 

اقرأ أيضًا: مكانة العلم والعلماء

 

فالعلاقة بين الأمن والمجتمع قائمة على التكامل والوجود،

 

فالأمن مطلب من مطالب المجتمع وأهله، ووجود الأمن من ضروريات حياتهم، بالإضافة إلى حياتهم، فالحياة غير صحيحة بالنسبة لهم، وبدون المجتمع لا يوجد أمن، فقط في المجتمع وفقط في الأمور ذات الصلة هو الأمن.

 

ويمكن تعريف الأمن المجتمعي بأنَّه: انتشار الاستقرار والطمأنينة والأمان في المجتمع، وشعور الناس بها في جميع الأمور المتعلقة بهم، وسد جميع الأسباب التي تؤدي إلى الخلل في أحد جوانب الأمن المرتبطة بالمجتمع وأفراده، وكل ما ينتمي إليه من أشياء كالحيوان والجماد، والبيئة بما تحتويه من عناصر مختلفة.

 

اقرأ أيضاً: التفاعل بين الوراثة و البيئة

 

من أهم الأمور التي تساهم في الضمان الاجتماعي الإيمان بالله تعالى، لأن الأمن والإيمان مترابطان، ساهم كل منهم في إدراك بعضهم البعض، ولديهم علاقة إيجابية، لأن الإيمان عامل في تحقيق الأمن والاستقرار، سواء كان ذلك الأمن الداخلي لحياة الإنسان أو المحيط الذي يعيش فيه الأمن الخارجي في البيئة، ودليل أثر الإيمان في أمن الإنسان الداخلي قوله تعالى: ” الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” (الرعد: ٢٨)

 

اقرأ أيضاً: مكانة الأبناء في الإسلام