تُشبه كثيرًا من تشرين و تقلباته و جنونه، رجُل غارق في سَكرته و شُرُوده، و عَينيها فقط فِنجان قَهوته التي يَستفيق بِها، أُنثى مُشطاطه بِنار الغيرة علي حَبيبها مِنْ هذه السمراء التي تُغازلهُ بِكُل خُبث، تَحتفظ بِداخلها بِحراره الحُب و دِفئهُ، و يحتفظ بِالبُرُوده داخل عقله، تَستطيع إيصاله إلي مرسي هادئ يَشعُر بَعدهُ بالراحه و الطمأنينه و السكُون، و كأمطار الشتاء هو التي تنظف شوارع وخبايا قلبها البائس المُتهالك، يري في عَيِنيها لَذّة إنتصار حُبها علي كبريائه، و تَري في عَينه هزيمةَ حُبهَ لها غيرته، غابت الشمس تماماً وحلَّ الظلام ، فيما عدا ذاك القُرص المُضئ بَعيداً يتربع علي عرش السماء بشموخ ، كُل من يراه يقع في غرامُه، يُحبهُ العربي و الأعجمي الأبيض و الأسود، و تَنظُر له بِإعجَاب و كَأن كُل خَرائط العالم تُؤكد أنهُ أرضها، هو الخطأ الوحيد الذي لا تُريد له أن تَقوم بتصحيحه، و هو يتمنى أن لا تنجو منه يومًا، أن يَبقي مألوفًا لديها وتتعثر به دائمًا.
اقرأ أيضا/ طمأنينة الليل.
اقرأ أيضا/ كيف تكوني أماً ناجحة
اقرأ أيضا/ حب التملك ومعناه