12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

اللغه الهيروغليفية

2020/09/28 10:04 PM | المشاهدات: 2577


اللغه الهيروغليفية
آية أحمد عبد العزيز

الكتابة الهيروغليفية هي نظام الكتابة في مصر القديمة. ظهرت اللغة الهيروغليفية لأول مرة في مخطوط رسمي مابين عامي 3300 ق.م. و3200 ق.م، وكان يسمي هيروغليفي.
 كلمة هيروغليفية تعني بالإغريقية نقش مقدس “sacred carving.” أو علامات روحانية، إشارة إلى أنها كانت تكتب على جدران الأماكن المقدسة كالمعابد والمقابر و"الكتابة المنقوشة" لأنها كانت تنفذ بأسلوب النقش البارز أو الغائر على جدران الآثار الثابتة (المباني) وعلى الآثار المنقولة كالتماثيل واللوحات...وغيرها.
الأداة المعبرة عن اللغة، وهي الكتابة، تناسق ولأن الخط الهيروغليفي  "خط العلامات الكاملة"هو أقدم الخطوط المصرية وأطولها عمراً وأكثرها وضوحًا وجمالا.
وكانت حروف هذه الكتابة تتألف من رموز تعتبر تمثيلاً موضحا للأفكار، إلا أن بعض الباحثين يعتقدون أن عدداً من الإشارات تمثل أصواتاً، ولم يتم حتى الآن فك رموز معظم الحروف الهيرغليفية.
 وأستخدمت بعض الرموز لتعبر عن أصوات أولية، وأخذت الهيروغليفية صوراًمن الصور الشائعة في البيئة المصرية، وكانت تضم الأعداد والأسماء وبعض السلع.
 إستعملت الهيروغليفية كنمط كتابةرسمي لتسجيل الاحداث ونقش أو زخرفة النصوص الدينية علي جدران القصور والمعابد والمقابر وسطح التماثيل والألوح الحجرية المنقوشة والألواح الخشبية الملونة، وبسبب طبيعتها كانت تعد منذ القدم نظامًا للكتابة وفنًا زخرفيًا جميلاً في آن واحد.
وظلت الهيروغليفية ككتابة متداولة حتي القرن الرابع ميلادي، تم فك رموزها في العصور الحديثة بمساعدة الكشف الأثري لحجر رشيد على يد ضابط فرنسي ، وحل رموزه فيما بعد على يد الفرنسي شامبليون.
كتبت اللغة المصرية القديمة في خطها الهيروغليفي أفقيًّا ورأسيًّا من اليمين إلى اليسار فيما عدا الحالات التي تغيير اتجاه الكتابة لتتشابه مع اتجاه منظر معين أو نص معين على عنصر معماري ذي طبيعة خاصة، كما أن التنسيق والشكل الجمالي تطلب في بعض الأحيان أن تكتب بعض النصوص من اليسار إلى اليمين.
ولقد فرضت عدة عوامل حدوث تطور لخطوط اللغة المصرية القديمة من بينها طبيعة مادة الكتابة وأداة الكتابة والموضوع وتعدد الأنشطة البشرية وخصوصاً الاقتصادية والإدارية منها. 
فالكتابة على الحجر والمنشآت الحجرية بوجه عام تتطلب أن تكتب العلامات بصورتها الكاملة وأن تنقش نقشاً غائراً أو بارزاً. 
أما عن الكتابة على ورق البردي وشقفات كسرات الفخار والحجارة والآثار الصخرية بوجه عام، فإنها تتطلب خطًّا هيروغليفيًّا مبسطاً.
ومن أهم الكتابات عند المصريين القدماء كتابة أسمائهم، وأسماء الأب والأم والأخوات، لأنهم كانوا يعتقدون أنه للبعث في الحياة الآخرة لا بد من المحافظة على اسم الشخص إلى جانب المحافظة على جثمانه، وضياع الاسم يعتبر الفناء الكامل.