لم يختلف الزواج عند المصريين القدماء عن الزواج في الوقت الحالي، فمعظم التقاليد التي نسير عليها الأن هى ارث حصلنا عليه من المصريين القدماء، وخصوصاً إذا تحدثنا عن الحب لان الحب فترة وغريزة في الإنسان مهما كانت طبيعة ذلك الإنسان متوحشاً أو حتى قاسياً ولكن فترة الحب هي التي تغلب عليه مع الوقت، والزواج هو الرابط المقدس وأساس القيم الذي يبني الحضارات، فكان واجب علي الرجل احترام زوجته وتقديم لها العون والتقدير والحب فهو ضيف على بيت زوجته وليس العكس، فالأثاث وكل شئ كان ملك لها، وفي المقابل على الزوجة عليها تقديم الدعم وأن تخلص له واحترمه.
------------
------------
وكان التفكير في الزواج وأخذ هذه الخطوة لبناء الإستقرار العاطفي والأسري يبدأ لدى الفتايات في سن الثانية عشر وعند الرجال في سن الخامسة عشر، فكان. الرجال والإناث يحملوا المسؤلية في سن صغير ولكن بعقل مفكر حكيم، ففي حفل الخطوبة كانوا يرتدون حلقة البعث،مانطلق عليه حالياً (دبلة الخطوبة) وكانت تصنع من الذهب الخالص وكانت تدل على الإخلاص والمحبة والرباط المقدس بينهم، وكانت تورتدى في اليد اليمنى، ثم بعد عقد القران تنقل لليد اليسرى، وعقد القران كان يحدث عن طريق وثيقة بواسطة قانوني ويكتب بالوثيقة بنود الإتفاق بين العريس والعروس.
------------
------------
وكان الفراعنة يفضل الزواج من الأقارب لسبق المعرفة بها وبأصلها، ولكن لم ينظرون كثيرا للفوارق الإجتماعية، وكان أيضاً هناك عادة زواج الأخ من أخته حتى يرث الذكر ولا يفقد شئ من ما يملكه لان هناك حق من حقوق المرأة وهو أنها تملك جميع ما يملكه زوجها من عقارات وممتلكات، حيث كان يعترف الزوج لزوجته في عقد قرانه بحقها عليه وأنه لن يمنعها أو يقيدهاوأنا جميع ممتلكاته هي ملك لها ويدفع 20 وزنها فضة .
ومن تقاليد الزواج حتى القرن السابع قبل الميلاد كان الأب ينوب عن ابنته في الزواج، فزواج يقوم على القبول، فيقول الزوج اتخذتك زوجة، فيجيب الأب وأنا قبلت.
فالفراعنة لهم طابع خاص ومميز في جميع أمور حياتهم، وليس في الفن والعمارة فقط ولكن في العادات والتقاليد التي ادهشت العالم.
------------
------------