الحساب أمر لا بد منه على جميع الخلائق سوف نبين بمشيئة الله تعالى أن الحساب حق وما هو جزاء منكر الحساب .
ومما يجب الإيمان به أن الناس سوف يحاسبون يوم القيامة حتى ينال المحسن جزاء إحسانه والمسئ جزاء إساءته؛ وهو مقتضي العدل الإلهي قال الله ﷻ ﴿ أَمْ حَسِبَ الَّذِين اجْتَرَحُوا السَّيِّئَات أَن نجعلهم كَالَّذِين ءامنوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءٌ محياهم ومماتهم سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ وَخَلْقٌ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بِالْحَقّ ولتجزي كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [الجاثية : 21 ، 22]
إقرأ أيضا ... التعامل مع الآخرين في الإسلام
عن عدي بن حاتم أن النبي ﷺ قال: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه يوم القيامة ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة)
إقرأ أيضا ... الصدقة
وعن عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: (ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك). فقلت: يا رسول الله أليس قد قال الله ﷻ: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَواي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ﴾ [الإنشقاق 7 ، 8]. فقال: (إنما ذلك العرض وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عُذِّب).
إقرأ أيضا ... يتحسر أهل الجنة وقد نالوا مرادهم
إذا فهذه أدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على أن الحساب لجميع الخلق وما من عبد إلا سيحاسب وتعرض عليه أعماله يوم القيامة إما حسنة أو سيئة .
إقرأ أيضا ... لا ضرر ولا ضرار
وهناك من ينكر وجود الحساب في الآخرة، فمن أنكر وجود الحساب فهو كافر؛ لإنكاره أمرا معلوماً من الدين بالضرورة، ومن كان مسلما وجب عليه في اعتقاده أنه سيحيى بعد مماته ويحاسب وستعرض عليه أعماله التي قام بها في دنياه
