12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الحقد الغير مبرر

2020/09/23 01:53 PM | المشاهدات: 475


الحقد الغير مبرر
شيرين أحمد عطيه

ليس هناك أي مبرر للحقد والكره في كل زمان ومكان فالحقد يؤكد على عدم صفاء النية بل وخبث القلب أيضاً، فالإنسان الذي يحقد أو يكره هو بالطبع إنسان مريض عديم الأخلاق لذلك نهى الإسلام عن هذه الصفات، فبدل من أن نحقد أو نكره لماذا لا نسعى لنصل لأفضل المكانات ونترك الآخرين في سلام، فمن يظهر لك الحب والاهتمام بتفاصيل حياتك ليس بضرورة أن يكون من حبيباً، فخطأ أن نقول هذا، لأنه يمكن أن يكون عدو فالعدو يهتم بأدق تفاصيلك التي ربما أنت نفسك تجهلها.

--------------
اقرأ أيضاً / الغدر والوفاء
--------------
فالحقد يؤدي إلى بُعد الناس عن بعضهم وعدم الشعور بالراحة والأمان في التعامل بل وفقدان الثقة في باقي البشر خوفاً من أن يكون الجميع مثل ذلك المريض الحاقد .
ولأن لكل خصلة صفات، فهناك بعض الصفات التي توضح ذلك الشخص ونواياه:- 
- عندما يلاحظ خطأ ما على من أمامه يجعل الجميع على علم به فيتميز بطابع التشهير في إظهار أخطاء الجميع.
- يحزن ويشعر بالضيق بل يكاد أن يختنق إذا ذكر الشخص الآخر الذي يحقد عليه بالحسنات.
- يتحدث بالسوء والسخرية بل ربما يقول ما ليس فيك أيضاً.
-التظاهر الدائم بأنه يحب الآخرين ويتمنى لهم الخير رغم أنه في الحقيقة على العكس من ذلك.
- تشتعل نار الكراهية والحقد إذا تولى أحد منصب أعلى منه أو حتى يساويه، فهو يرى أنه وحده الأفضل الذي خلق بعقل أم الآخرين فلا.
-عندما يذكر أخطاء غيره يتمادى بها بل يصل إلى حد الكارثة، أما عند ذكر أخطاه فهي بالنسبة له شيء بسيط لا يذكر وربما يعلق خطاه هذا على أحد غيره.
-يشعر بالراحة عندما يرى أو يسبب الحزن والغضب للآخرين، ويشعر بالنجاح إذا غاظهم.
-------------
اقرأ أيضاً/ قبول الذات
-------------
فالحقد مرض بالتأكيد ولكن حامل هذا المرض لا يشفى بل يكون عبء على نفسه ومصدر خطر وتجنب من الآخرين، فهو لا يكتفي بالكلام، بل يمكن أن يصبح إنساناً عدائياً، لا يريد سعادة أحد ولا يريد الراحة لأحد كل ما يريده هو تحقيق الأنا أو حتى إن لم يحقق شيء وظل فاشلاً، ولكن هدفه الأساسي تدمير سعادة وطموح الآخرين، فلقد نهى الإسلام عن هذه الصفات الذميمة، ولكن حالياً يوجد كثير من هؤلاء الأشخاص، فهم يحقدو بلا سبب، ويكرهون دون مبرر، فهم شياطين في هيئة بشر متجسدين.

------------
اقرأ أيضاً/ لداء الخيانة دواء ؟!
------------