12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إيمحتب

2020/09/12 07:21 PM | المشاهدات: 1236


إيمحتب
مي مخلوف

إمحوتب.

بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه الكرام البرره وبعد...

امحوتب كان لظهوره اثر كبير في تطور العماره المصريه القديمه ، هو اول مهندس معماري واول طبيب معروف الإسم في التاريخ المدوّن وبعد مماته تم تقديسه على انه إله الطب عند المصري القديم ،هو كان من عائله محبه للعلم والتعلم حيث انه كان لديه القدره على الكتابه باللغه الهيروغليفيه وكانت تلك اللغه مقتصره على ١% من عامة الشعب فى تلك الفتره .
عمل إمحوتب لدى الملك زوسر كمهندس ، هو من صمم الهرم المدرج للملك زوسر في سقاره الذي بُني حوالى 2630 : 2611 قبل الميلاد .
إمحتب حصل على وظائف وإمتيازات كانت فقط للأسره المالكه
فقد كان هو المسؤل عن الأمور الدينيه والعلاجيه و العداله وكان المسؤل عن خزينه المملكه  وغيرها من الوظائف .
امحتب لم يكن بانياً للأهرمات والمعابد فقط كما يظن البعض فقد كان لديه الكثير من المعرفه بالطب حيث قام بإختراع الكثيره من العقاقير الطبيه وقد قام بتأسيس مدرسه لتعليم الطب في مدينة (ممفيس المصريه) التي اصبحت بعد موته مقراً لعبادته  وكان على درايه بفن التحنيط وكان لديه معرفه كبيره بعلم النجوم وقد قام ايضاً بتوحيد ألهة مصر بإله واحد وهو عبادة روح الشمس وكان فيلسوف حيث كانت مقالاته امثله على فلسفته في الحياه مثل " تناول الطعام والشراب وافرح ، فغداً سوف نموت "
على الرغم من ان امحوتب لم يعرف كشخصيه سياسيه الا ان اسمه عُرف في كل مكان بعد ان تمكن من انهاء المجاعه التي استمرت لمده سبع سنوات  خلال حكم الملك زوسر وهذا بسبب خبرته الكبيره فى الطب والتغذيه والزراعه .
حيث قال السير ويليام اوسلر ان امحوتب هو من كان أبا الطب بلا منازع وانه الشخصيه الأولى الطبيه في العصور القديمه ،فإنجازاته تشهد له على ماقاله عنه اوسلر ، حيث شخص وعالج امحوتب اكثر من ٢٠٠ مرض حيث شخص وعالج ١٥ مرض من امراض البطن و١١ من امراض المثانه و٢٩ من العيون وعالج السل والحصى والمراره والتهاب المفاصل ومارس طب الاسنان بشكل مبسط واجرى العديد من العمليات الجراحيه وغيرهم 
وقد استخرج الأدويه من النباتات وعرف وظائف اعضاء الجسم واجهزته وايضاً كانت لديه معرفه بالدوره الدمويه 
ومن بعد ذلك اصبح إله الطب في عهد الفتح الفارسي لمصر فى عام ٥٢٥ قبل الميلاد  تقريباً ، ولديه معبد في سقاره بإسم معبد امحوتب حيث كان تلك المعبد كالمستشفى كان يزوره المرضى من جميع انحاء المنطقه 
حصل امحوتب على كثير من الألقاب مثل رئيس المهندسين و رئيس الوزراء و سيد النحاتين وقد لقب ايضاً باسم ابن بتاح 
ولكن وفاته غير معروف وايضا عجز العلماء على ايجاد مقبرته ولم يجدوا بعض الكتب التي ألفها وهذا شئ غريب
 فهذا يكون بمثابة انه أتى ليُحْدِث كل تلك التطورات فى العماره والطب وغيرها ويرحل في هدوء ولا نجد حتى قبره وهذا يعتبر لغزاً.