12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مجموعة قلاوون.

2020/12/13 12:47 PM | المشاهدات: 1061


مجموعة قلاوون.
ليلي كمال يسن

وسط كنوز الأثار الإسلامية التى يزخر بها شارع المعز لدين الله الفاطمى فى قلب القاهرة التاريخية، تقف مجموعة السلطان قلاوون شامخة وشاهدة على عظمة وروعة المعمار فى العصر المملوكى، والمجموعة التى تضم بيمارستان وقبة ومدرسة قلاوون تعد من أهم المزارات السياحية التى تبهر الزائرين من شتى أنحاء العالم، هذة المجموعة جزء أصيل من تاريخ الشارع العريق وأسهمت فى إكساب المبانى التاريخية مسحة جمالية متألقة وسط النسيج الحضارى المتمازج. 

 

 

ومجموعة قلاوون من آثار العصر المملوكى العربى وتطل الجهة الشرقية لها على شارع المعز لدين الله وتتكون من قسمين، البحرى الواقع على يمين الداخل من الباب الرئيسى وهى واجهة المقبرة التى دفن بها المنصور قلاوون وتعلوها القبة، والقبلى ويضم المدرسة، وبين القبة والمدرسة دهليز طويل يؤدى الى البيمارستان الذى بقى منه الإيوان الشرقى والإيوان الغربى ويحتفظ بكامل روعته الأثرية المعمارية. 

 

إقرأ أيضاً/أول ملوك الأسرة الثامنة عشر

 

 

وتميز المجموعة واجهة المدرسة المزخرفة بالحنايا المحمولة على عمد من الرخام يتوسطها شبابيك بمصبغات نحاسية، كما يلفت النظر القبة المزخرفة بالفسيفساء والخشب المذهب ومحمولة على أربعة أعمدة أسطوانية سميكة من الجرانيت الأحمر وجدرانها مكسورة بالرخام وهذة القبة دفن تحتها السلطان المنصور قلاوون وابنه الملك الناصر محمد. 

 

 

والمدقق فيما تبقى من الفناء القديم يلمس بعين باحثة عن الروعة، مدى الدقة التى بنيت بها الجدران، فالقسم الشرقى به فسقية رخامية تنساب إليها المياة من سلسبيل صغير، كما توجد به نوافذ يحيطها افريز به كتابات كوفية، كذلك توجد بقايا من الإيوان الغربى وبه سلسبيل، محلاة حافته برسوم لحيوانات تنحدر فوقها المياة إلى فسقية ثم مجراة من الرخام تتلاقى مع المجراة المقابلة لها. 

 

 

إقرأ أيضاً/محمود خليل الحصرى

 

 

وتعد مدرسة قلاوون تحفة معمارية وفنية شغلت بال المتهمين بالآثار الإسلامية فى مصر والعالم وقد اقيمت على نظام المدارس ذات التخطيط المتعامد حيث تتكون من صحن اوسط تحيط به أربعة إيوانات أكبرها إيوان القبلة، والصحن مكشوف مستطيل فى شكله، تتوسطه فوارة، وتفتح الإيوانات الأربعة بكامل اتساعها على الصحن، وتحيط بجدران الصحن ست من الخلاوى وذلك من الجهة الشمالية الشرقية وقد فرشت الأرضيات بالأحجار أما السقوف فهى أنصاف أقبية برميلية، الإيوان الجنوبى الشرقى المعروف ب(القبلة) مساحته مستطيلة وأرضيته مفروشة بالحجر ويغطى بسقف خشبى معرق ويتصدر الجدار الجنوبى الشرقى المحراب وهى عبارة عن (رحنية) نصف دائرية طاقيته مزخرفة بالنباتات، يحيط بها شريط كتابى يعلوه شباك مزخرف ويغلق على الإيوان حجاب خشبى له مصراعان خشبيان وتتشابه فى التصميم الإيوانات الأخرى.

 

إقرأ أيضاً/التربية والتعليم عند المصريين القدماء