اليوم... تحديدًا ذلك الفجر الفائت مع شروق الشمس جَلستُ أُنقب عنك داخلي لم أجد لك أثر، فقط تذكرت تلك الليالي الخوالي التي كُنت أنتظرُك فيها و لم تأتي، و كيف كنت تُسَخر وقتك لحِمايتي و قضائه بجانبي تذكرت كل مره كنت أذهب فيها الي مكان بعيد و انتظر بلهفه رجوعي لذلك المكان الذي يجمعنا مُنذُ الصِغر فقط لأنك موجود بين أزقته و طُرُقاته.
اقرأ أيضاً: اول ظهور لجارة القمر فيروز بعد غياب
كُل الطُرق تُؤدي إلى روما... كُل الطُرق تؤدي إلى باريس...كُل الطُرق تؤدي إلى الحجاز...
و لكن حتمًا كُل الطُرق لا تؤدي إليك.... أدركت أنني أسير في الطريق وحدي و أنك لن تنتظرني في نهايته.
تأخرت في الوصول إليك، إلى قلبك، إلى وَصلك...
اقرأ أيضاً: صراع الأحزان
علي كُلًا وضعت خارطه طريق لحياتي بعدك يا قمري ف أنا تلك الفتاة الجنوبية التي كانت تستخدم السحر لِتُصبح نجمًا لا ينطفئ لِتُشاطرُكَ السماءِ كُل لَيله أو لِبَعض الليالي...
بعد أن أنتَشقت رحيق وجودك، رَحلت و غابت عن عيوني ملامحك، و عن أناملي ملمسك، عُدتُ إلى وِحدتي من جَديد كمقطوعه مُوسيقيه تُعزَف بِآله وَاحده، بِرَتم واحد، ولا يَسمَعُها إلا عَازِفها
اقرأ أيضاً: قبول الذات
لازلت أَعيش كُل يوم بِحُب، رُغمًا عَنْ الظُروف، رُغمًا عن الهزائم، رُغمًا عن الأحزان التي أحملها في قلبي وأتعايش معها وأتقبلها، رُغمًا عن الرياح التي تَهب عكس إتجاهي سَتُشرق شمس المدينه بعد ساعه، و تُشرق معها شمسي من جديد و أنتظر رسالتك، لعل الذي بالبعد أمرضني بالقُرب يُداويني.
