أمس كنتُ أقف وحيدة أتابع حركة الغيوم من النافذة وأفكر كيف يمكن للمرء أن يغرق حباً في إنسان آخر لدرجة أن يوقف عالمه ليغوص داخل عالمه هو، أفكر كيف يصبح صوت أنفاسه ودقات قلبه كأنها قريبة لدرجة انفصال الأصوات الأخرى التي قد تكون أكثر قرباً بكثير، أتفقد غيمة تخفي القمر للحظات وأشعر بخوف دفين، لماذا لا يكف المرء عن الحبِ بعد كل مرة تتهشم فيها عظامه ويذبل بها قلبه، وأتذكر رعشة أجسادنا بأول مرة نشعر بها بالحب إتجاه شخص ما، وتلك الخيالات الكثيرة التي تنسج لنا معه في دقائق، أعود للحظة الاعتراف بالحب، والدعاء أن يكتمل كل شئ، أشاهد وجهك وأنت تغفو مساءَ ويدي وهي تضع علي وجهك، أضع قطعة من السكر في فمي وابتسم، فهي تشعرني بلحظات سعادة علي الرغم من معرفتي إنها مثل سعادتنا ستذوب ببطئ وتنتهي يوماً ما ومع ذلك أعاود فكل مرة تناولها.
========
اقرأ أيضاً: الإحساس نعمة
========
اقرأ أيضاً: إنهم يسرقون أشيائي ياالله
========
اقرأ أيضاً: مرحبا ياصديقي
========
