مساء سماء منير، لمحت نظرات من عيون مهرة، لا ترحم من يراها، سوى السحر منها لا تجد، تنظر للشوك يُزهر، و تحلق الطيور حولها تغنى غزلاً لجمالها، لا جمالاً فوق جمال روحها يُنظر، تشعر بتدفق حبيبات الماء على شباك العنكبوت كروحها النقية ترقص فرحاً، صوتها لحن شجي يشبه الرياح حين تمر بين الأوتار و تعطي جرساً يريح النفس و يعطيها الطمأنينة كجمال وجهك السني حين تراه، وجه يختلف عن باقى البشر لصدق العيون و إحمرار الجبين من كثرة دموع ملاك يلهو وحيداً فى إنتظار روح تجد لها الثقة لنزول الدموع لها، كم يصبح الرسم لها كاللعب بالأشخاص و الأحداث، فهى رسامة بريشتها تبتسم الوجوه الحزينة و تلهو الأطفال لرؤيتها، حارس للطفولة و الروح التى تطير لتأخذك لمكان أشبه بنهاية عالم كئيب بها يملؤه كل الأمل و الدعم، حين تري نظرات عيونها لشاب ذو خلق تعلم بأن العشق يرسم أبتسامة شفاه كالورد الأحمر لرؤية المعشوق بالدرب الخفى للدر السني، قد أحبت شاباً كان الجرح عنواناً لقلبه، فما أراد رؤية دموعها حين يتألم هو من عذابه فذهب بها إلى حلم أجمل؛ حتى تستيقظ تجد نفسها حور البحار الذى يتمناه الكل و لا يجده سوى الغواص الطالب للموت عنواناً؛ حيث يغوص مسافات إلى قلبهن الثمين أعماقاً، أرادت شريك للحياة بهيجاً، ينظر لها و يقول"أنت ملكي و أنا ملكك"، و تقول لمعشوقها جملة رُن صداها فى روحه تاركاً له حيرة لجمال روحها : كيف للقمر مفارقة الشمس، فبغيرها يزول ضيئه و يعود لأصله، هكذا حال البشر فى الحياة يشتاقون أنيس للروح مهتدى، رأها أول مرة و ما كان له إلا النظر للأرض فكيف يكون له رؤية ما يفسد العيون من براءة النظرة الثاقبة لقلوب مشتاقون لها، كيف له أن يحادث جميلة ليس شكلاً فقط بل روحاً لا يستطع بشراً أن يكون لها محيطاً؛ فهى الحياة للزهور و الحاوي لمياه المحيطات و الأنهار، هى روح البعث لأشجار الخلد فى غابة مليئة بقساوة البشر من فرط مطامعهم، و ها قد قال معترفاً : لولاك سيدتى ما كنت لأكون سعيداً بعد كل ظلماً أحاط بى مؤخراً، شكراً سيدتى لكونك النور المضئ لظلمة ليل لا قمر فيه سواك، أحاطك الله بكل جميل يشبهك، و لي تكونى نور النجوم فى ليلة زاهية كحب الصبار للشوك؛ بدونه يُزال كغيره، حالى بوجودك محبوبتي كالنسيم صباح فجر لأحضان الوريقات منساب
اقرأ أيضاً:ماذا يعنى الحب ؟
اقرأ أيضاً:وضعت قلبي بين يدي
اقرأ أيضاً:سافرت إلى مكان بعيد