12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مساعدة المرأة في بيتها ما أمكن

2020/08/01 02:26 PM | المشاهدات: 725


مساعدة المرأة في بيتها ما أمكن
هاجر حمدي

 

لقد كثرت شكوى الزوجة من عدم مساعدة الزوج في البيت بأي حجة، ونسى أن النبى ﷺ أوصى في حجة الوداع وقال رفقا بالقوارير، وأدى بذلك إلي كثرة النزاعات والخلافات التي قد تؤدي إلي حدوث فجوة بين الزوجين وقد تؤدي أحيانا إلي الطلاق وهو أبغض الحلال عند الله، لذا وجب معرفة حكم مساعدة الزوج لزوجته.

 

من المؤكد أن الحياة الزوجية هي حياة مشتركة بين الزوجين؛ ليست قائمة علي أحد الزوجين، وقد ظهر كثيرات من الزوجات توضح أن زوجها في البيت ما هو إلا سي السيد لا يفعل شئ ولا يساعدها بشئ، وكل قوله لقد كنت في العمل في الصباح، وأنه متعب جداً لدرجة أنه يمكنه مشاهدة المبارات الكروية ولا يمكنه مساعدتها في أي شئ، ونسي أنها أيضاً تعمل وتبذل مثل مجهوده بل ضعف مجهوده، كما أنه نسي أيضا أن النبي ﷺ حث علي مساعدة الزوج لزوجته في جميع أعمال المنزل، فهو أمر مستحب لمساعدة النبي ﷺ بعض زوجاته، وقد قال الله تعالى: «وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ والله عَزِيزٌ حَكُيمٌ» آية 228 سورة البقرة، فلا يجب علي الزوج أن يترك أعباء المنزل وتربية الأولاد علي الزوجة؛ لأن المرأة تزيد عليه من وظائف بيولوجية من حمل ورضاعة لا يمكنه هو بفعلها. 

أقرأ أيضا/    الصبر على الزوجة وتحمل الأذى منها      

 وقد قال الإمام أبو حنيفة بأن الزوج يجب أن يتبع حالة المرأة فإن كانت من بيت موسر ولا تفعل شئ به أو كان بها علة فيجب عليه أن يشتري لها خادمة، أما إذا كانت من بيت تخدم نفسها به فلا يشتري لها خادمة ولكن يجب أن يساعدها في أعمال المنزل، لذا يجب علي الزوجين التعاون وعدم التربص بأخطاء الأخر ولو من باب الفضل وحسن المعاشرة.