12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

"مقدار المهر وسلطه ولي الأمر في تحديده" .

2020/07/31 04:36 PM | المشاهدات: 2027


"مقدار المهر وسلطه ولي الأمر في تحديده" .
عبد الرحمن شعبان

نرى كثيراً من الكلام حول مقدار المهر من جانب الزوج أو الزوجة ويسمى المهر أيضا باسم (الصداق)، كلا المعنيين واحد في الفقه الإسلامي . 

 

فقد أجمع الجمهور على أنه لا يوجد مقدار معين للمهر قال تعالى: { وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُحْسِنِينَ}

فالجمهور رأى بأن من له سعة في المال فله أن يكرم زوجته في المهر أما من كان قليل المال فليجعل مهرها على قدر استطاعته .

 

اقرأ أيضا حقوق الزوجة

 

وقد رأى مذهب أبي حنفية أنه يشترط في المهر ألا ينقص عن عشرة دراهم والأفضل ألا يزيد المهر عن خمسمائة درهم .

 

ولكن ما نراه الآن في زماننا بأن الزمان قد اختلف فمن كان في استطاعته مهراً فليقدمه لزوجته .

 

اقرأ أيضا ...

 

ولا يشترط في المهر أن يكون مالاً فيمكن أن يكون مهر الزوج لزوجته أن يحفظها القرآن كلام الله عز وجل أو أجزاء منه فهو يبذل مجهود لتحفيظها كتاب الله ولكن جمهور العلماء أجمع على أنه لا يجوز عكس ذلك بأن يكون المهر تحفيظ الزوجة لزوجها القرآن الكريم؛ لأنه بذلك تكون الزوجة هى التي تبذل الجهد وليس الزوج .

 

اقرأ أيضا ...

 

والصحيح أن يكون المهر مالا كما قال الله عز وجل: {أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ} ولو مالا بسيطاً كما قال رسول الله ﷺ [ التمس ولو خاتم من حديد ] فالهدف أن يكون هناك مالاً حتى ولو كان بسيطاً .

 

 

ولكن إن لم يكون هناك مالاً أو ليس في إستطاعته المال فيمكن أن يكون الصداق أو المهر تعليم الزوجة كتاب الله أو بعض أجزاءه أو يكون المهر أي شئ قابل لتعليهم الزوجة لئلا يكون المهر ثقيلا على الزوج .

هذا والله أعلم .