يقع معبد هيبس على بُعد 3 كم شمال مدينة الخارجة، وهيبس هو الأسم القديم لمدينة الخارجة، والأسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة «هبت» والتي تعنى المحراث ويطلق هذا الأسم على مدينة الخارجة والمعبد ذاته .
معبد هيبِس من أهم المعابد المصرية والمزارات السياحية في جمهورية مصر العربية وتحديداً في محافظة الوادي الجديد.
تكمن أهمية هذا المعبد كونه يمثل العصور التاريخية المختلفة الفرعونية والفارسية والبطلمية والرومانية كما أنه يعتبر من أهم المعابد المصرية حيث أنه المعبد المصري الوحيد المتبقي من العصر الصاوي الفارسي وشيد لعبادة الثالوث المقدس (آمون- موت -خونسو).
أقرأ أيضًا/مذبحة راية الصليب
شُيد المعبد من الحجر الرملي فوق بقعة مرتفعة نسبياً عما يحيط بها من أرض منبسطة وقد كان الغرض من ذلك أن يرتفع المعبد فوق كل ماعداه من مبانٍ ومساكن المدينة القديمة التي كانت تحيط به من كل جانب وبذلك يتيسر للناظر إليه إدراك اهميته كمكان مقدس ومركز لعبادة الإله. يبدأ المعبد من الشرق بمرفأ كان مقاماً على حافة البحيرة المقدسة التي كانت تتقدم المعبد ثم البوابة الرومانية التي تحمل نقشا يونانياً من عهد الإمبراطور (جلبا) عام 69 م ثم البوابة البلطمية تليها البوابة الفارسية للملك دارا لأول والتي تؤدي إلى طريق الكباش المؤدى إلى البوابة الكبرى ثم البوابة الرئيسية، ويقع في نهاية المعبد قدس الأقداس بنقوشه الفريدة من نوعها.
أقرأ أيضًا/المعبودات المرتبطة بالنجوم
يماثل المعبد في تخطيطه تخطيط المعبد المصري في المملكة المصرية الحديثة (الصرح _الفناء المكشوف _صالة الأعمدة ثم قدس الأقدس) وهو التخطيط الذي استمرت عليه المعابد المصرية التي نشأت في العصرين البطلمي والروماني. حول المعبد توجد بقايا من الحجر الرملي الذي كان يحيط بالمعبد من ثلاث جوانب هي الشمالية والجنوبية والغربية تهدم ولم يتبق منه الا أجزاء قليلة الأرتفاع وحيث كان يشكل مع حوائط المعبد ممراً يدور حول جسم المعبد وتدعم أرضيته الحجرية المرتفعه نسبياً أساسات من الخارج وفي الركن الجنوبي الغربي للمعبد من الخارج يوجد مبني بيت الولادة (الماميزي)وهو مبني صغير منفصل عن المعبد الجنوبي الغربي لبهو الأعمدة.
أقرأ أيضًا/الاسكندر الأكبر أحد ملوك مقدونيا الإغريق
وقال الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إنه تم رصد ظاهرة تعامد الشمس على قدس الأقداس بمعبد هيبس الأثري بالخارجة، أن المعهد هو الوحيد لرصد الظواهر الفلكية.
وتم رصد الظاهرة وتعامدت الشمس على قدس الأقداس بالمعبد، في ظل أهمية تلك الظاهرة في تنشيط السياحة في وجود فريق بحثي من المتخصصين في أبحاث الفلك والفضاء وعدد من الجماهير.