12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عجبا أيها الليل.. هادئ وبك تصرخ القلوب

2020/07/22 06:56 PM | المشاهدات: 975


عجبا أيها الليل.. هادئ وبك تصرخ القلوب
نورهان يونس

عزائي علي تلك الليالي التي تمر و بداخلنا أوجاع لا أحد يعلم بها، فسلاما علي قلب يتألم ولكنه لا يملك سوي الكتابة على سطورا من الورق، أوجاع أصبحت تكتب، سلاما على الليالي التي نتذكر فيها كل الذكريات ، ويبدأ الصراع المستمر بين القلب والعقل، القلب الذي تألم من كثرة الأوجاع ومازال يهوي ما يجرحه، والعقل الذي اكتفى من قرارات القلب التي تسبب له الألم، فيقوم العقل بدوره في هذا الوقت وسرعان ما يتحكم ويتخذ قرارا.

=====

اقرأ أيضاً:سلاما علي قلب مليئ بالخذلان

=====

 

 ولكن يظل السؤال الذي يتكرر في أذهاننا كثيرا !!!

 

 هل الذي يحب بصدق يسمع لعقله أكثر من قلبه؟

 

يظل في اعتقادي أن الذي يحب سوف يظل هذا الحب في القلب فلا أحد ينسى حبا اكتفى به عن كل شئ، ولكن كثرة الأوجاع وكثرة الخذلان الذي تتعرض إليه سوف ينهي بداخلك السعادة ولكن تعيش فقط لأن بداخلك روح تتنفس ولكن قلب انطفأ بداخله كل شئ، ولكن يقولون إن كل شئ مر سيمر، ولكن لا شئ يمر، لا شئ يفوت، لا شئ ينسي، لا شئ يعود مثلما كان فإذا انكسر الشغف في أي علاقة لا يمكن إصلاحها وإرجاعها مرة أخرى مثلما كانت فالذي انكسر لا يتصلح، ولكن !! 

=====

اقرأ أيضاً:إذا شئت الرحيل. إهديني نسيانك

=====

 

هل الحب يظل الأقوي؟

 هل الحب قادرا علي إصلاح شئ انكسر؟

 هل الحب لديه قدرة على إرجاع شئ ابتعد؟

 

فالذي يحب سوف يسامح، الذي يحب سوف يغفر وينسى، الذي يحب سوف يخلق بدايات جديدة مع من يحب، فالحب أقوي وأصدق من أي شئ آخر فالحب الوحيد القادر علي إصلاح أي شئ الحب يصلح الشئ الذي تكسره الخلافات.

 

فما آخر هذه الأوجاع وهل كل هذا سوف يمر وينتهي، هل كل شي يؤلمنا الآن هو نفسه الذي يقوينا لاحقا، هل هذا القلب سوف يعود مثلما كان،فعزائي الوحيد هو لذلك القلب الذي اعتادت علي تحمل الأوجاع ، تحمل الخذلان من كل شئ ، فهذا القلب لم يعد يتحمل شئ آخر، فلا يحتاج سوى شعور الطمأنينة بعد الخوف، الاحتواء مع بعد الخذلان، الأمان مابعد الخوف. 

=======

اقرأ أيضاً:عمار ام دمار

=======

 

هل المحبة قادرة علي التسامح و غفران الأخطاء؟

 

المحبة تجلب أيضا المسامحة وغفران الأخطاء فالثقة في الحب من أكثر العقبات التي تواجة الطرفين ، الثقه أساس وأيضا هي عمود العلاقة بين أي شخصين، ضع الثقة في الذي يستحق، فليس أي شخص يستحق نقاء قلبك ووفاء نيتك، فالذي يحبك سوف يتخطي كل الصعوبات من أجل البقاء معك إذن الذي يريد الابتعاد عنك سوف يخلق الحجج والأعذار ، ومن يريد البقاء معك سوف يخلق بدايات أخري جديدة، فما الحب إلا للحبيب المخلص.