12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

فضل العشر الأول من ذي الحجة 

2020/07/21 08:57 PM | المشاهدات: 599


فضل العشر الأول من ذي الحجة 
آمال عطيه

ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

من الكتاب:

قال-تعالى-: {والفجر*وليال عشر*} [الفجر: ٢،١].

قال ابن كثير-رحمه الله-: المراد بها: عشر ذي الحجة.

قال-تعالى-: {ويذكروا اسم الله في أيام معلومات} [الحج: ٢٨].

 

اقرأ أيضا/''الصلاة أم العبادات''

 

من السنة:

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: (ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من هذه الأيام: يعني: أيام العشر، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء").

 

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما قال: قال رسول اللهﷺ: (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه، ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

 

وكان سعيد بن كثير -رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادا حتى ما يكاد يقدر عليه.

 

قال ابن حجر في الفتح: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.

 

اقرأ أيضاً/أجر حافظ القرآن في الدنيا والآخرة

 

هناك أعمال صالحة يستحب للمسلم أن يكثر منها في العشر الأول من ذي الحجة وهي:

 

‐الصلاة

يستحب التبكير إلى الفرائض والإكثار من النوافل فإنها من أفضل القربات إلى الله ﷻ.

روى ثوبان -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة). رواه مسلم. وهذا في كل وقت.

 

‐الصيام

يسن للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة، لأن النبي ﷺ حث على العمل الصالح في أيام العشر، والصيام من أفضل الأعمال.

وقد روي عن بعض أزواج النبي ﷺ قالت: (كان النبي ﷺ يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر).

 قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: أنه مستحب استحبابا شديدا.

 

‐التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح

يسن للمسلم في هذه الأيام أن يكثر من التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح والجهر بذلك في المساجد والمنازل والطرقات وكل موضع يجوز فيه ذكر الله إظهارا للعبادة، وإعلاناً بتعظيم الله-تعالى-، ويجهر به الرجال وتخفيه النساء.

قال-تعالى-: {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام} [الحج: ٢٨].

والجمهور على أن الأيام المعلومات هي أيام العشر، لما ورد عن ابن عباس -رضي الله عنهما- الأيام المعلومات: أيام العشر.

 

قال الإمام البخاري -رحمه الله- كان ابن عمر وأبو هريرة -رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما.

 

 وقال أيضا: وكان عمر -رضي الله عنه- يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا.

وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات، وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه، تلك الأيام جميعا.

والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين.

 

‐صيام يوم عرفة

يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنهﷺ أنه قال عن صوم يوم عرفة: ( احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده) رواه مسلم.

لكن من كان في عرفة حاجا فإنه لا يستحب له الصوم؛ لأن النبي ﷺ وقف بعرفة مفطرا. 

 

اقرأ أيضاً/الأشهر الحرم

 

‐أداء الحج والعمرة 

من أفضل ما يعمل به في هذه العشر حج بيت الله الحرام، فمن وفقه الله تعالى لحج بيته وقام بأداء نسكه على الوجه المطلوب فله نصيب -إن شاء الله- من قول رسول الله ﷺ (الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة).

 

‐الأضحية 

من الأعمال الصالحة أيضا في هذه العشر، التقرب إلى اللهﷻ بذبح الأضاحي واستسمانها واستحسانها وبذل المال في سبيل الله-تعالى-.

 

فينبغي للمسلم أن يقبل على الله بتوبة نصوحة في هذه الأيام العشر ويكثر من الأعمال الصالحة فالعمل الصالح فيها محبوب عند اللهﷻ.