[ شمس مصر] المعز بن باديس الصنهاجي

يقول الشاعر:
يا معز الدين عش فى رفعةوسرور وإغتباط وجذل أنت أرضيت النبي المصطفى وعتيقاً في الملاعين السفل وجعلت القتل فيهم سنة بأقاصي الأرض في كل الدول.

عند قراءه هذه الابيات يتبادر إلى ذهنك من المعز الذى رثاه الشاعر ؟ ومن هم الملاعين السفل الذى قضى عليهم ؟!
دا الى هيتم شرحه فى هذا المقال هيا بنا عزيزى القارئ لنذهب فى رحلة تاريخية لنتعرف على شخصية من الشخصيات العظيمة.

 «المعز بن باديس» قال عنه الذهبي:(صاحب إفريقية،المعز بن باديس بن منصور بن بلكين بن زيري بن مناد الحميري،الصنهاجى ،المغربى،شرف الدولة بن أمير المغرب).
 وكان من قبيلة صنهاجة الموالية للحكم الشيعى المتمركزة بمصر ولكن العلماء والفقهاء جاهدوا فى سبيل نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، واستطاع بعض فقهاء المالكية أن يصلوا إلى ديوان الحكم ومنهم العلامة «أبو الحسن الزجل» الذى سعي فى تعليم الأمير «المعز بن باديس» على منهج أهل السنة والجماعة فى السر،توالى حكم إفريقية بعد وفاة أبيه بثلاث ايام يوم السبت ٣ذى الحجة سنة (٤٠٦ه‍).

 لتظهر ثمار هذا العالم فقد بينت لنا المراجع التاريخية أن «المعز بن باديس» تدرج فى عدائه الإسماعيلية -الملاعيين السفر-ولحكام مصر ، وظهر ذلك فى عام ٤٣٥ه‍ عندما قام بحملات تطهير للمعتقدات الكفرية ومن يجرؤ بسب  أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر جنده بقتل من يظهر الشتم والسب لأبى بكر وعمر رضي الله عنهم،وقضى «المعز بن باديس»على كل المذاهب المخالفة لأهل السنة،وقد توفي فى ضيافة ابنه إلى أن توفاه الله سنة (٤٥٣ه‍)، بعد صراع وجهاد ضد قبائل تابعة الشيعة من بنى هلال وبنى سليم التى تسكن الجزيره العربيه وجائت للمغرب بأمر من الخليفة العبيدى
،وكان من صفاتة كما ذكر ابن الأثير:(رقيق القلب،خاشعاً،متجنباًلسفك الدماء إلا فى حد، حليماً، يتجاوز عن الذنوب العظام ،حسن الصحبة مع عبيده وأصحابه ، مكرماً لأهل العلم ، كثير العطاء لهم ،كريماً.
          #رحمه_الله_تعالي.