12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

[ شمس مصر] رسالة الامبراطور نقفور إلى هارون الرشيد

2022/12/16 01:18 AM | المشاهدات: 273


[ شمس مصر] رسالة الامبراطور نقفور إلى هارون الرشيد
نورهان ماضي

رسالة الامبراطور نقفور إلى هارون الرشيد ورد هارون الرشيد علي نقفور 
في البداية هنلاحظ أن الدولة البيزنطية ، عاصرت الدولة العباسية،
وكانت الأوضاع بين العباسيين والبيزنطيين في قمة توترها، وخاصة في عهد هارون الرشيد ، كما أن الدوله العباسية شهدت أزمات داخلية، واستغل البيزنطيين انشغال العباسيين بازماتهم الداخلية،واخذو يغيرون علي مدنهم ،الممتده من اعلي الفرات حتي البحر المتوسط ودمروا حصونهم، وهذا ما دفع العباسيين إلى اعداد حملات عسكرية ،اغاروا فيها على حصون الدوله البيزنطية في آسيا الصغرى،

والنتائج التي عقبت هذه الغارات العسكرية أدت الى توقيع هدنه عام 782م ، في هذه الهدنه أقرت الملكه إيران بدفع جزيه سنوية للعباسيين  وظلت تدفع الجزيه الي ان ماتت .تولي نقفور الحكم خلفا ل الملكة إيرين عام 802م  ،
بس موضوع الجزيه دا مكنش مناسب ل نقفور ودا كان سبب أن نقفور يبعت رسالة ل هارون الرشيد يطالبه برد الجزيه التي كانت تدفعها الملكه إيرين،

\\نص الرساله//
 “من نقفور ملك الروم إلى هـارون ملك العرب، أمَّا بَعْدُ؛ فإنَّ الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرُّخِّ، وأقامت نفسها مكان البيدق، فحـملت إليك من أموالها ما كنتَ حقيقاً بحمل أضعافها إليها، لكنَّ ذلك ضعفُ النساء وحـمقهن، فإذا قرأت كتابي هذا فادد ما حصل لك من أموالها، وَافْتَدِ نفسك بما تقع به المصادرة لك، وإلا فالسـيف بيننا وبينك”.

فلما قرأ الرشيد الكتاب استشاط غضباً، فأرسل رسالته الشهيرة التي خلدها التاريخ الإسلامي، إذ كـتب على ظهر رسالة نقفور “بسم الله الـرحمن الرحيم، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم؛ قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة، والجواب ما تراه دون ما تسـمعه، والسلام 
وفي  العام 803م خرج هارون على رأس جيش قوامـه 135 ألف مقاتل، حتى وصل إلى هـرقلة –محافظة قونية التركية حالياً-، وهناك دارت معركة “نيكوبلوس” التـي انهزم فيها نقفور واضطر لدفع الجـزية تمامًا مثلما كانت تفعل سابقته.بعدها بعام، فكر الإمبراطور البـيزنطي مرة أخرى في الامتـناع عن دفع الجزية للخلـيفة العباسي، فعاد هارون الرشيد وخاض حربًا مجددًا مع البيزنطيين قتل فيها 40 ألفًا من جيشهم وأجبرهم على دفع  30,000 عملة نقدية من الذهب سنوياً، وحرر فيها كل الأسرى المسلمين الذين وقعوا تحت قبضة البيزنطيين.

في الوقت ذاته كان القائد العـسكري باردينس توركوس، يقود ثورة ضد نقفور، صحيح أنها لم تتمـكن من الاستمرار أكثر من شهر واحد، لكنها استطاعت أن تُضعف السيطرة البيزنطية على آسيا الصغرى -هضبة الأناضول-، وهو ما ساعد الخليفة العباسي بشكل أكبر على الانتصار. 
وبكدا نكون قدرنا نوضح بعض النقاط عن رسالة نقفور إلى هارون الرشيد، ورد هارون الرشيد عليه.