من فضل الصبر على البلاء
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "عجبًا لأمرِ المؤمنِ إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له"
بل سبحانه يقول : إنَّ عبدي المؤمنَ عندي بمنزلةِ كلِّ خيرٍ ، يحمدُني وأنا أنزعُ نفسَهُ مِن بينِ جنبَيْهِ"
هذا حال المؤمن ينزع روحه والمؤمن لا يجد إلا أنه يقول: الحمد لله،وفي كل أحواله وفي شدته، وفي آلامه، وفي مصائبه لا يقول إلا الحمد لله
اقرأ أيضًا:دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"الصبر ضياء"
الصبر ضياء له معنيين:
إما أنه يكون كلما صبر الإنسان أنار الله بصيرته بما أعده الله له
وربما يكون ضياء في دنياه، أو ضياء في قبره، أو ضياء يوم أن يلقى ربه
الصبر أعظم عطاء
قال صلى الله عليه وسلم
"وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر"
أفضل عطية من الله يعطيها للانسان أن يصبر على أقدار
ومن فضل الصبر على البلاء
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"الصبر نصف الإيمان"
وهنا يظهر الفارق بين من كان رسخ الإيمان في قلبه، فهو يصبر ويحتسب
ومن كان ضعيف الإيمان يسخط ويعترض على ما أصابه.
ومن عظم الصبر على البلاء
قال صلى الله عليه وسلم
،، لَيَوَدَّنَّ أهلُ العافيةِ يومَ القيامَةِ حين يعطي اهل البلاء الثواب، أنَّ جلُودَهُمْ قُرِضَتْ بالمقاريضِ ، مما يَرَوْنَ مِنْ ثَوَابِ أهلِ البلاءِ"
أقرأ أيضًا:سرية زيد بن حارثة إلى حِسمي.
من علامات حب الله الأبتلاء:
قال صلى الله عليه وسلم
"من يُرِدِ اللَّهُ بِه خيرًا يُصِبْ مِنهُ"
اي لتعلم قدرك ومكانتك عند الله .
وقال صلى الله عليه وسلم
"إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء َ اللهُ إذا أحبَّ قومًا ابتلاهُم، فمَن صبَر فله الصَّبرُ، ومن جَزِعَ فلهُ الجزَعُ"
ومما يعين على الصبر النظر لمن هم أشد بلاءًا من حولك فهذا مما يهون عليك مصابك.
اللهم راضنا وأخلف علينا خيرا.