كان هناك أدوية من أصل نباتي ومعدني وحيواني واردة ضمن الوصفات ليست معروفة جيداً، وكان القوم يستعملون كل النبات أو ورقه أو بذوره أو فاكتهه أو عصيره أو جذوره أو راتنجه.
اقرأ أيضًا.شمسُ مِصر /العدالة في مصر القديمة
والسائل الذي كانت العقاقير تتعاطي فيه هو الماء أو اللبن أو الشهد أو النبيذ أو الجعة. أما الدهان واللبوخ فأغلب وصفاتها تحوي الشهد أو الصمغ أو الراتنج أو الشحم الحيواني، وكانوا يتعاطون العقاقير بشكل مسحوق أو منقوع أو يغلونها، والعلاج الموضعي كان يوصف للتدليك أو الدهان أو بشكل لبخ وكثيرًا ما وصف القوم الحبوب والاقراص المستحلبة والاقماع.
إقرأ أيضاً.(شمس مصر) الملك الذي قتله اولاده
وكانوا يذكرون آخر كل وصفة طريقة الاستعمال، فيقولون مثلا يؤخذ الدواء ليلا ونهارا، قبل الغذاء أو بعده، ويذكرون أمام كل جوهر المقدار اللازم، الأمر الذي يشير إلى عنايتهم بعلم الأقرباذين. ولقدماء المصريين يرجع الفضل في ابتكار النشادر بسحق أو حرق قرون الحيوانات، ومن أهم العقاقير النباتية قشر الرمان (لطرد الديدان المعوية) والشبت والكزبرة والكمون والكراوية والحلبة. وورد ببردية ايبرس وصفة(251)منافع شجرة الخروع (دجام- في المصرية القديمة) وهي إطلاق البطن وعلاج الجروح وإنما الشعر. وذكر المصريون كثيرًا من أمراض العيون والأذن.
