12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

رسائل مابعد الفراق 

2020/07/17 09:16 PM | المشاهدات: 728


رسائل مابعد الفراق 
فاطمه إبراهيم

كتب: أحمد الطيب

إنها تلك الليلة لازلت أتذكرها، لحظة دموع قلبي للرحيل، لا أعلم كيف يمكن للرجل أن يستمر فى علاقة تقلل من شأنه و لا يجد بها إلا المعارضة و أيضا اللآلام، كان صعبا علي أن أستمر فى ظل بعدك الدائم عني بالسؤال عن حالي، والتواجد مع أصدقائك كل الوقت دون النظر لعشقي الذائب شوقا فى جمال محبوب، لم أطلب منك الكثير سوى نظرة تلهف و شوق لى، و بعضا من الاهتمام، أنا أعلم كم أنتِ مشغولة فكلنا نمر بظروف صعبة و على المجنون عشق حبيبه و تخطى الأعذار له، و لكن كيف يمر عليك السنين دون السؤال على!؟ 

 

اقرأ أيضًا /عذاب الغافل من صنع الدواء بغير داء

 

هل كنت فعلا لا شيئا لك!؟ لا أعلم فى ماذا قصرت، لا أجد سبيلا لتخطيك حلمي و غرضي الغالي، لم أجد لك مثيل أو بديل بين النساء ، كنت أرهف بالسمع لصوتك الجميل حين تتحدثين أين ذهب!؟ لطالما كان حلمي بك صغيرا و بسيطا و هو البقاء معك، لكنى أشكرك كثيرا على فضلك علي، نعم! لولا ما حدث لما صنعت لنفسي مبادئا أخرى صنعت منى ما تراه أنت الآن ، لا أعرف كيف أتكبر و لا أتجمل و لكن أقول لكل وقت مقال، رأيتنى فاشلا أو لا أصلح لأحصل على قلبك أو لا أستطيع العيش بكل هذه الأهداف البسيطة ، أقول لك الآن شكرا جزيلا عزيزتى على خطوتك و دعمك و الآن أقف وأصنع طريقي لنفسي و سوف ترى بنفسك من لا يعرف للفشل عنوانا، سوف تسمعي من كان أمس هامدا و أصبح اليوم لطريق المجد مقاما، لا أعلم كيف أترك رسالة وقت الوداع لأنى لم أعودك على كلمة وداع حتى وقت هزارنا ، فقط عشنا سنين تعطينى الأمل و البشرة بكلامك و الموافقة و فجأة إذ بالصاعقة تدق جرس الإنذار و ناقوس اليقظة يصرخ قائلا قد انتهى وقتك.

 

اقرأ أيضًا/أذهب الحب أم أتى الشوق!؟

 

وماذا بعد الفراق !؟

لم أكن أعلم أنه سينتهي بناالمطاف إلى هذا السؤال ولا أعلم جيدا أنك الآن تتهمني بالإهمال وبعدي الدائم عنك لكني لم أكن هكذا بل كنت خير السند في وقت الشدة وعند احتياجك لي وحقا لن أدعي المثالية فأنا لم أكن أهتم بالقدر الذي تريده وأتذكر أنك كنت تذكر دائما لكل منا ظروفه الخاصة ولكن كانت تلك الظروف لاتتركك أبدا وأتذكر جيدا أنك لم تقف بجانبي يوما واحدا وأظن أنك تتذكر يوم تخرجي من الجامعة ذلك اليوم الذي تحلم به كل فتاة ولكن الحلم الأكبر أن يكون من تحبه بجانبها تدعي دائما إني أحب صديقاتي أكثر منك وأنا لم أكن كذلك لكني الآن أريد أن تتأكد من تلك المعلومة أتعلم لماذا ؟لأنهم لم يتركوني لحظة في ذلك اليوم الذي لم أشعر فيه بالسعادة التي كنت أتخيلها لأنك لم تكن بجانبي حقا ليس الآن وقت عتاب ولا أبرر لنفسي شيئا وتعلم بعد كل هذا لم أكن أريد ذلك الفراق كان قلبي وعقلي يتشاجران بشدة وقت اتخاذهذا القرار وكنت دائما أتساءل متى سينتهي هذا العذاب أتعلم لماذا !؟ لأنك من اختاره قلبي دون غيرك أن يذوب فيك عشقا وكما كانت تقول أمي مرآة الحب عامية تجذبك نحو شخص ملئ بالعيوب ولكن تراه انتي ممييزات فكنت أنت من تراه عيني بلا عيوب ولك جزيل الشكر على فرحة البدايات ولكن ليس من الضروري أن تنتهي العلاقات ببارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير بل هناك الفراق الذي جروحه لاتشفي إلا بعد زمن بعيد وفي النهاية كانت تجربة قاسية إلى الحد الذي جعلني أضعف من ورقة تتمايل في الهواء لاتريد السقوط لكنها سقطت أما الآن فأنا اكتب تلك الرسالة ونا أشد قوة فأنا اليوم كنت الشخص الذي تصفق له بشدة أمام الحاضرين وأنت لا تعلم فأنا من كنت تنتظره ليكون المدير في الشركة المرموقة التي تعمل بها موظفا.

 

اقرأ أيضًا/الاكتئاب وأنواعه شديدة الخطورة