12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

لبيد بن ربيعة 

2021/04/26 02:40 PM | المشاهدات: 346


لبيد بن ربيعة 
محمد السحيلي

هو أبو عقيل لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية العامريّ،

 

نشأ في أسرةٍ ذات حسب ونسب، فأبوه هو ربيعة بن مالك أو -كما كان يسمّى- ربيعة الممترين،

 وهذا لإحسانه إلى الفقراء، وعمّه أبو البراء العامريّ فارس من فرسان مضر المشهورين وكان ملقّبًًا بملاعب الأسنّة،

 

 وأمّه هي تامرة بنت زنباع من قبيلة عبس المشهورة.

 

قال الشّعر في صباه وكان شاعرًا فحلًا من فحول الشعراء الجاهليين حتّى قال قصيدةً عُدّت من المعلّقات، وكان -كما هو حال العربيّ- محبًّا لقومه كثيرًا، فقال في مدحهم شعرًا وذاد بلسانه عنهم، أدرك الإسلام وأسلم، لكنّه لم يجعل مع الشعراء الإسلاميين، لأنّه هجر الشعر بعد دخوله الإسلام ولم يقل إلا ما ندر، وقيل أنّه لم يقل إلّا بيتًا واحدًا هو: الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتّى لبست من الإسلام سربالا

 

إقرأ أيضًا/الفاروق

 

حياة لبيد بن ربيعة قبل الإسلام

 

 كيف كانت بداية الشعر عند لبيد بن ربيعة؟ بدأت حياة لبيدَ بن ربيعة يتيمَ الأب؛ فكفله أعمامه مدّة من الزّمن حتّى كبر قليلًا واشتدّ عوده؛ فانكبّ على الحياة ولذائذها ينادم الحكّام ويتمتّع في السّرف،

 

 وكان -منذ الصّغر- منساب القلم سيّاله، ويُروى في قصّة بدئه لقول الشّعر أنّ أميرَ عبس الرّبيعََ بن زيادٍ أتى الملك النّعمانَ بن المنذر وقال في بني عامر ما لا ترضاه بنو عامر، فلمّا أتوا إلى الملك رأو منهُ إعراضًا عنهم وازورارًا، فساءهم ما رأوا من الملك في بلاطه، خصوصًا أنّ ملاعب الأسنّة الفارس المعروف كان فيهم.

 

إقرأ أيضًا/المعبود حورس

 

 وكان بينهم لبيد بن ربيعة، وكان غلامًا حدث السّنّ، فلمّا رأى حالهم تلك طلبَ منهم أن يهجو الرّبيع بن زيادٍ فيُسيء سمعته بين النّاس، فيكون ذلك سببًا يحجزه عن الملك النّعمان، فاستصغروا أن يقول لبيد في العامر شيئًا ذا بال، ولكنّه ألحّ عليهم؛ فقبلوا شريطة أن ينجح في اختبار وضعوه له، فسألوه أن يشتُم نبتةً في طريقهم اسمها الثَربة: وهي نبتةٌ دقيقة رقيقة قصيرة قليلة الأوراق، فقال: "هذه التربة التي لا تذكى نارًا، ولا تؤهل دارًا، ولا تسر جارًا، عودها ضئيل، وخيرها قليل، وفرعها كليل أقبح البقول مرعى، وأقصرها فرعًا، وأشدها قلعًا"

 

 فلمّا رأو منه هذه البراعة أذنوا له ليهجو الرّبيع، وكذلك فعل في قصيدته: "مهلًا أبيتّ اللعن" فلمّا علم الملك بالقصيدة، أنف أن يُجالسه الرّبيع بن زياد فطرده من حضرته ومنعه من الدخول عليه، وكان هذا سببًا في أن يدنو بنو عامرٍ من الملك.

 

إقرأ أيضًا/نسر الالهة