قال عنه النبي: "أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص".
عمرو بن العاص اسمه ونشاته:
هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
نشأ في بيت ترف وكان فصيح اللسان، قوي الحجة، ثابت الجنان، قوي البنية ماهراً بالقتال بالسيف، عمل مثل بقية أقرانه من أهل مكة بالتجارة وأكتسب من ذلك سعة الأفق ومعرفته بالناس وقد اتخذته قريش لفصاحته وقوة حجته لكى يطلب من النجاشي المسلمين الذين فروا من مكة للحبشة.
أقرأ أيضًا: اسباب الوقوع في الزنا
إسلامه:
تأخر إسلامه مقارنة بغيره من الصحابة فكان إسلامه في العام الثامن الهجرى فقد أعلن إسلامه بعد رجوعه من الحبشة وقد رفض النجاشي اعطاعه المسلمين ولقد تدبر وتأمل في تعاليم الإسلام وما سمعه من المسلمين حين كان عند النجاشي وفي عودته اتجه عمرو بن العاص إلى المدينة والتقي في طريقه خالد بن الوليد و عثمان بن طلحة وجرى بينهما الحوار بخصوص الإسلام وذهبوا الثلاثة إلى المدينة وأعلنوا إسلامهم عند الرسول ﷺوحينها قال رسول الله ﷺ (أسلم الناس وآمن عمرو بن العاص).
أقرأ أيضًا:خطورة السب واللعن
دهاء عمرو بن العاص :
اشتهر عمرو بن العاص بالدهاء وكان قد لقب بداهية العرب؛ وذلك لرأيه وحيله الكثيرة وكان مُقدّم في قومه؛ لحسن الرأي والمكر، وكان عمرو بن الخطاب يضرب به المثل، وكان له دوراً عظيم في معركة صفين حين اقترح فكرة التحكيم وأرشدهم بالرجوع للقرآن ليحكم بينهم فأوقفوا سفك الدماء واقتنع كلا الطرفان بوقف الحرب.
أقرأ أيضًا:قصة سورة سبأ
جهاده:
أُعجب الرسول ﷺ بدهاء عمرو بن العاص وقوته في الحرب و في عهد الرسول ﷺ شارك في غزوة ذات السلاسل وفتح مكة وغزوة حنين و قاد سرية سواع و في عهد أبي بكر الصديق أرسل أبي بكر الصديق عمرو بن العاص إلى بنى قضاعة وكان قد حاربهم في غزوة ذات السلاسل وبعد وفاة الرسول ﷺأردتوا عن الإسلام فحاربهم حتى عادوا إلى الإسلام وفي عهد عمر بن الخطاب سار عمرو بن العاص إلى مصر ليفتحها بأمر من عمر بن الخطاب لأنه كان بها قبل قبل الإسلام وعرف أهل مصر و طرقها وولى عمرو بن العاص مرتين على مصر ونشر الأمن فيها وأعطى أهل الكتاب بمصر حريتهم واستطاع كسب المصريين في صفه وخاصة بعد أن أعاد البطريق بنيامين من منفاه إلى كنيسته في الإسكندرية، وقام بعديد من الإصلاحات الإدارية والماليّة في مصر وبنى مدينة الفسطاط وأسس مسجد سادات قريش و المسجد الذي يحمل أسمه.
اقرا ايضا قصة سد مأرب
وفاته:
توفي رضي الله عنه في 45هـ او 43هـ وكان من آخر ما قاله قبل وفاته اللهم أمرت فعصينا ونهيت فركبنا فلا بريء فأعتذر، ولا قوي فأنتصر، ولكن لا إله إلا أنت وكررها ثلاث ثم رحل.
المصادر:
سير أعلام النبلاء للامام شمس الدين الذهبي.
الطبقات الكبري لابن سعد.
