قال الله تعالى (المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا)
إن العبد ليعمل الصالحات حتى يتقرب من الله سبحانه وتعالى ويرضى الله عنه، وإن من الأعمال الصالحات هي الباقيات الصالحات
إقرأ أيضًا: فضل بر الوالدين
-قال بعض العلماء بأن الباقيات الصالحات هي التسبيح والتهليل والتكبير والدليل قول رسول الله ﷺ " استَكثِروا منَ الباقياتِ الصَّالِحاتِ، قيلَ: وما هيَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: المِلَّةُ، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ وما هيَ؟ قال: التَّكبيرُ والتَّهليلُ والتَّسبيحُ والحمدُ للَّهِ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللَّهِ"
وعليه فإن الباقيات الصالحات هي ترديد المسلم لـ سبحان الله، الحمدلله، لا حول ولا قوة إلا بالله، والله أكبر، ولا إله إلا الله.
-ويرى البعض الآخر بأنها الصلوات الخمس.
-وبعض أخر قال بأنها كل عمل صالح يمكن للعبد القيام به لينال رضى الله سواء أذكار أو صلاة واستدلوا برأي أبي سعيد الخدري وإلي هريرة وعائشة رضي الله عنهم.
إقرأ أيضًا: الصبر على الابتلاء
ويبحث العبد عن كل عمل صالح يتقرب به إلى الله فهو يدرك أن أكره كله لله وكل أفعاله يجب أن تكون طلب بمرضاة الله ونيل الحسنات والأجر العظيم
قال الله تعالى في الحديث القدسي " من عادَى لي ولياً فقد آذنتُه بالحربِ، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُ عليه، وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها، ورِجلَه الَّتي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه"
إقرأ أيضًا: توحيد (الايمان بالرسل)
