هل تعلم أن أول سرية في الإسلام تسمى " سرية سيف البحر " وانطلقت بعد نزول آيات الإذن بالجهاد والقتال في سبيل الله؛ عقد النبي صلى الله عليه وسلم لها اللواء وكلف عمه سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه بقيادتها؛ فسارت هذه السرية المباركة وفيها ثلاثون صحابيا كلهم من المهاجرين تعترض عيرا لقريش قادمة من الشام يقودها أبو جهل بن هشام في ثلاثمائة راكب.
أقرأ ايضا: |شمس مصر|.. خطورة السب واللعن
والتقى الفريقان عند منطقة سيف البحر من ناحية العيص واصطفوا للقتال، لكن رجلا يُدعى مجديَّ بن عمرو الجُهَنِي مشى بالصلح بينهما وكان حليفا للفريقين فأقسم عليهم ألا يتقاتلوا فظلّت السيوف في أغمادها.
كان الهدف من هذه السرية توجيه رسالة شديدة اللهجة لقريش وحلفائها من العرب بأن المسلمين ليسوا لحم جزور وكانت بمثابة تهديد لهم وضرب موعد للقاء آخر يكون فيه السيف هو الحكم بينهم.
أقرأ أيضا: |شمس مصر|.. قصة سد مأرب
انتهت السرية هذه دون قتال لكنها أرعبت قريشا وجعلتها تراجع حساباتها وكانت أولَ تدريبٍ للمسلمين قبل غزوة بدر الكبرى.
