12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مومياء الشاب المجهول 

2022/08/16 07:59 PM | المشاهدات: 808


مومياء الشاب المجهول 
ندى أشرف صابر

عثر عليها في الدير البحري وبعد دراسة خصائص التابوت وطريقة صناعته أنه يرجع إلي عصر الأسرة 21 ، وفي أواخر القرن 19 قام الاثري الفرنسي " جاستون ماسبيرو " بفك لفائف هذا الجسد ، وعندما انتهى من عملية فك اللفائف وجد شابا في منتصف العقد الثالث من عمره . ووجد الشاب مكفنا في كفن مصنوع من جلد خروف ، ولا يزال على الكفن بقايا الصوف الابيض .

اقرأ أيضاً [شمس مصر].... مسجد السلطان حسن

عثر جاستون ماسبيرو على طبقة من الكتان أسفل جلد الماعز ، وأرخها بالأسرة 18 مما يعنى أنها طبقة الكتان الأصيلة ، بعد نزع اللفائف عثر ماسبيرو علي طبقة من ملح الطعام . لم يحنط صاحب هذا الجسد وانما جفف جسده بطريقة طبيعية ، ولم تنزع الأحشاء من داخل بطنه ، برغم أن الكتان الذي لف به جسده يؤرخ بالأسرة 18 ، نزع الأحشاء أصبح عادة ثابتة بدأ من الأسرة 18 ، ووضعت ذراعاه بجوار الجسد ، ووصل كفاه الي منطقة العضو التناسلي ، وكانت ذراعا الشاب وساقاه مقيدة بحبال ولا يزال اثر الحبال بادي على مناطق التقييد ، كان شعر صاحب المومياء طويل ومختلط بمادة بيضاء تشبه الجبن ، كانت اذناه مثقوبتين ولا يزال بهما حلقان ، عثر مع مع دفنة الشاب علي عصوين ، لكنهما الآن مفقودين .

اقرأ أيضاً شمس مصر/قصر الخليفة هشام بن عبد الملك

وتميل الرأس الي الوراء درجة فوق العنق ، كان فم الرجل المجهول مفتوحا ، وكأنه يطلق صرخة ألم . اختلف الباحثون حول هوية هذا الشاب ، كان الطبيب الذي فحص المومياء من أجل ماسبيرو هو دانييل فوكيه يقترح بأن صاحب المومياء إما مات مسموما أو دفن حيا ، لذا اقترح ماسبيرو أن الشاب هو الأمير بنتاؤور ابن الملك رمسيس الثالث ثانى ملوك الأسرة 20 ، الذي ذكر في المؤامرة ، وقد تحول المتآمرين للمحاكمة ، وأمر قضاء المحاكمة علي بنتاؤور بالانتحار .