12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر | تمثالا ممنون بالأقصر

2022/07/16 06:44 PM | المشاهدات: 344


شمس مصر | تمثالا ممنون بالأقصر
هند شاكر

 

بصلابة وضخامة هائلة، يجسد هذان التمثالان المنعزلان في الأقصر في مصر أطلالا لمعبد جنائزي قديم، ولكن ما سبب تسميتهما بـ"ممنون"
ويقع تمثالا "ممنون" في البر الغربي بمدينة طيبة، والتي تُعرف اليوم بالأقصر.
وتضم مدينة الأقصر، وهي من أهم المزارات السياحية العديد من الآثار الفرعونية التي ترتبط بحضارة قدماء المصريين قبل آلاف السنين.
تمثالا ممنون
التمثالين كانا أمام مدخل معبد جنائزي قديم تخليداً لذكرى الملك "أمنحتب الثالث" من ملوك الأسرة الثامنة عشرة، الذي حكم بين عامي 1417و 1379 قبل الميلاد

اقرأ أيضاً شمس مصر/أشهر المساجد التاريخية

ولم يتبق من المعبد الجنائزي سوى التمثالين العملاقين، بارتفاع يصل إلى 20 متراً، إذ استخدم المعبد كمحجر تم اجتزاء الأحجار منه في عهد الأسرة التاسعة عشرة، 
وكان أمنحتب الثالث هو أول فرعون يقيم تمثايل ذات أحجام بضخامة هائلة.
 هذه التماثيل العملاقة تعود إلى اعتبار الفرعون بطلاً قادراً على صنع المعجزات
ويجسد التمثالان الملك أمنحتب الثالث وهو يجلس على العرش بمسند منخفض، واضعاً يديه على رجليه وفوقه التاج الملكي، وإلى يمين ساقيه يوجد تمثال صغير لزوجته الملكة "تي" وإلى يساره تمثال صغير لأمه "موت أم ويا"، وعلى جانبي العرش يوجد نقش يمثل آله النيل، يربط نبات البردي واللوتس (الدلتا والصعيد) رمز كل منها، وذلك إشارة لتوحيد البلاد.
الأسطورة وراء اسم "ممنون"

اقرأ أيضاً شمس مصر/ أحمس نفرتاري أول امرأة في التاريخ تتقلد منصب قيادة فرقة عسكرية كاملة

وقد اشتهر التمثالان العملاقان باسم تمثالا ممنون وذلك نتيجة زلزال حدث عام 27 قبل الميلاد، أدى إلى سقوط الجزء الأعلى من التمثال الشمالي وتصدع بعض الأجزاء
وأصبح للتمثال الشمالي شهرته الأسطورية بعد الزلزال، إذ كان يصدر منه صوت غريب، كلما مرت الرياح من خلاله، ولهذا أطلق الإغريق على التمثالين اسم "ممنون"، تيمنا بالبطل الإثيوبي الأسطوري ويدعى "ممنون" والذي قتل على يد آخيليس البطل الأسطوري الأغريقي في حرب طروادة.

اقرأ أيضاً شمس مصر/ متحف النوبة بأسوان

وبحسب الأسطورة، طلبت "ايوس" والدة "ممنون" وهي إلهة الفجر، من الإله "زيوس"، أكبر آلهة الإغريق أن يميز ابنها عن باقي البشر، فكان يظهر لها "ممنون" في الفجر عن طريق هذا الصوت، وكانت أمه تبكيه عند سماع صوته، وكانت دموعها هي قطرات الندى.
وقد شاعت أسطورة تمثالي ممنون وظاهرة الصوت الذي يخرج من التمثال الشمالي، واستقطب الموقع الزوار من الإغريق، والرومان، وغيرهم من سكان العالم القديم ومن أشهرهم، الإمبراطور الروماني "هادريانوس" وزوجته
وقد توقفت الأصوات الصادرة بعد ترميم التمثال تقريباً عام 200 ميلادي
وخلال عملية التوثيق، حاولوا إظهار الصلابة المعمارية بهذا الموقع الفريد وسط الأراضي الزراعية، وخلفهما الجبل الذي يضم وادي الملوك ومعبد حتشبسوت، وحولهما المناطيد المحلقة في السماء..