الحياة ليست كما تبدو دائمًا، فربما يبدو أن كل شيء من حولي يغني ويظهر كل مراسم الفرحة، ولكن بداخلي ألف ألم لا أجرؤ على الحديث عن هذه الأحزان، فهي أصبحت مترسخة في أعماق قلبي فتتت جوانبه وأصبح حتى لا يريد أن ينبض، فهو يظن أن كل شيء حوله أصبح كذب ويخشى من كل شيء حتى ما يدعو الطمأنينة.
فالاختيارات الخاطئة في حيات الشخص قادرة على محو كل جميل به وقتل راحته.
-------------
اقرأ أيضًا|شمس مصر|..مصاعب الحياة ومواجهتها
-------------
ولكن لا مفر من هذه الاختيارات الخاطئة والعلاقات التي تسبب لنا الأذى النفسي، فمن تراه اليوم لا أحد يشبه وهو الذي سيكون الدواء للجروح والعوض عن كل ما فات يكون هو الآخر صورة نموذجية عن دمارك الداخلي.
وليست طول المدة أو قصرها في العيش مع ذلك الشخص هي التي تحدد قدر الالم داخلك، فربما شخص تعيش معه شهرين أو ثلاثة ولكن تكون لحظة الفراق مؤلمة طوال حياتك لا تستطيع تجاوزها أبدًا حتى لو حاولت في تكوين علاقة أخرى، وربما أيضًا شخص تجمعكم علاقة عدة سنوات ولكن تكون النهاية قليلة الألم، فربما يكون ذلك الشخص استطاع تدمير كل المواقف الجيدة التي بقت له داخلك ولكن يكون الحزن هنا أشد ألم على نفسك وسنواتك التي قضيتها مع من لا يستحق.
-------------
اقرأ أيضًا|شمس مصر|.. سندي الذي لا يميل
-------------
ولكن لا يجب أن ندع الحزن يسيطر على كل جوانب حياتنا، فحتى إن كان هناك ألم في قلبك، يجب أن تمارس حياتك بشكل أفضل، فليس من الصواب أن تجعل حياتك كلها في دمار، أو أن تحاول تبرير ما تشعر به للأخرين، فتركهم يرون أن حياتك مليئة بالألوان، فلن يشعر بك إلا من عاش هذه الأبعاد في حياتك، فلا تهدر ما تبقى من طاقتك في الشرح والتبرير، بل اهدره في حلم جديد ربما يستطيع تغير حياتك
فقلبك وراحته يشبه الكنز النادر إن تعرض للانهيار لن يعود كما كان أبدًا.
-------------
اقرأ أيضًا|شمس مصر|.. سندي الذي لا يميل
-------------