هل نتغرب عن الأهل باختيارنا أم نكن ضحايا الأحداث سوياً؟ ما يحدث بين الأبناء والأب والأم يكن كثيراً ولا تقتصر الغربة للأهل عليهم فقط بل يتوسع إلى أكثر من هذا داخل الأسرة.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. لعنة غربة النفس
فالعائلة هي الدافع المعنوي والمادي الداعم الرئيسي للابن حتى يبدع ولكن أصبح المتعارف عليه الآن من دستور العائلات هي المقارنة .
المقارنة في كل شيء بين الدراسة والوظيفة والشكل الذي لم يكن له يد فيه والحديث الدائم على عدم التفوق ودرجة ذكائك لما هي أقل من الآخرين!
لما أنت قبيح هكذا؟
تبدو سمين، ما ملابسك تلك؟
ويظل الضغط واقع على الأبناء حتى يفقد الثقة في نفسه قبل كل شيء ويصبح إنسان متخاذل غير متزن وغير سوي نفسيًا غير قادر على اتخاذ أي قرار أو موقف خوفًا من كلام الآخرين له والتعليق على أفعاله.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. حب بلا هدف
ويصبح آلة تدمير ذاتية لنفسه ولمن حوله ويكره من حوله ويزداد حقده لهم مع كل نظرة نجاح من أطرافه الخاذلين له؛ ومن ثم انعدام الرغبة والشغف داخله .
ويقدم على حالات حزن شديدة وثم إلى الاكتئاب حتى يصل إلى الإنتحار أحياناً .
يصبح الابن قنبلة موقوتة إلى أن يتم تدميرها في إحدى مرات الضغط .
أصبحت المسافة بيننا وبين الأهل كبيرة وفجوة عصرية متسارعة غير قادرين على لحاقها فلا نحن نرجع ولا هم يتقدمو فقد اختلف الزمن بكل معانيه من معيشة وأساليب التربية.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. لا جديد اليوم
إما أن نصنع أبناء متزنة نفسياً وعقلياً وجسمانياً أو أبناء تابعة لنا بعقلية رجعية غير قادرة على الإبداع ولكنها روبوت جاهز لتنفيذ الأوامر.
أبنائكم ليسوا ملك لكم ليسوا حق مكتسب يتم التحكم فيه هم يملكون عقولهم المسؤولة عنهم؛ إنهم أرواحًا أخرى أكرمهم الله بعقل للتفكير واتخاذ القرارات مثلكم تمامًا لا ينتظرون منكم غير الدعم والتوجيه إذا احتاجوا لذلك
" ادعم لا تهدم "