إقليم الصعيد، أو الوجه القبلي، أو جنوب مصر، تكثر المسميات لكن المشهور والمعروف به هو ( الصعيد )ذلك الإقليم المختلف من حيث الطباع واللهجة والعادات وغيرها الكثير والكثير، لكن من لا ينتمي إليه لا يعرف عنه الكثير، فقط القليل مما يبث على شاشات التلفاز من أعمال درامية صعيدية تحاول من خلالها نقل بعض العادات الإيجابية والسلبية التي تخص أهل الصعيد وَقُرأه منها الصحيح ومنها الخاطئ ولكن هل هذه العادات تمثل أهل الصعيد جميعًا ؟ لا، بل هناك الكثير مما لا يعلمه البعض من عادات
----------
اقرأ ايضًا/البتاو وحكايته بالفرن البلدى .. حكاية لا تنسى في القرى الريفية
----------
ومنها الاحترام المتبادل بين الأفراد الكبير والصغير ؛ فلا يمكن بحالٍ من الأحوال أن تمر على مجلس دون القاء السلام أو التحية، وأيضاً لا يجلس الصغير قبل الكبير ولا يرفع عينه في وجهه أيًا كان، فنادرًا ما تجد ذلك، ومن ضمن الاشياء التي لا يمكن أن تحدث داخل المجتمع الصعيدي أيضاً، اعتداء الشاب على الفتاة او ما يعرف بـ ( التحرش ) فلا يحدث إطلاقًا داخل القرى ونادرًا جدًا ما يحدث في مدن الصعيد خوفًا واحترامًا للبعض ، كذلك يتميز أهل الصعيد بالكرم الشديد فلا تجد ضيفًا يهل عليهم إلا ويُقدم إليه افضل ما يمكن تقديمه على قدر المستطاع ولا يمكن أن يغادر دون ضيافة فهذا عيب كبير بالنسبة لرجل صعيدي
---------
اقرأ ايضًا/ليته يتحقق
---------
لكن بقدر تلك الايجابيات لا نُخفي تلك السلبيات الكبيرة التي يعاني منها المجتمع والفكر الصعيدي فمسألة الثأر مثلًا أو كما تنطق باللهجة الصعيدية بـ ( التار ) تعد من أكبر السلبيات المنتشرة إلى هذا الحين في إقليم الصعيد نأمل أن يتخطاها الناس كما تخطوا تلك السلبيات القديمة كعدم تعليم الفتيات وعدم السماح لهم بالذهاب إلى الجامعات فهذا غير موجود اليوم وكذلك الزواج المبكر للفتيات فكل ذلك نادرًا ما تجده الآن في الصعيد بل كان من الماضي لكن حاليًا أكثر وعيًا من ذي قبل، واخيرًا كل المجتمعات بها ما هو جميل وما هو سيء فلا يمكن بحال من الأحوال أن تجد ما هو متكامل في كل شيء فكن إيجابيًا أنت ليكن المجتمع مثلك .
----------
اقرأ ايضًا/عادات وتقاليد حول العالم
----------