جزيرة بوفيليا أو بمعني أدق جزيرة الموت تقع جزيرة بوفيليا في بحيرة البندقية في شمالي إيطاليا وأول من سكن الجزيرة كان في عام 421 ميلادياً وكان من الهاربين من البربرالذين كانوا يغزون إيطاليا, واستمرت المشاحنات بين البربر و الإيطاليين لسنوات عديدة وصلت للقرن التاسع فأدي هذا لزيادة عدد سكان جزيرة بوفيليا.
وبسبب الحروب المستمرة في البندقية تم الطلب من سكان جزيرة الموت في عام 1379م أن يخلوا الجزيرة حفاظاً علي حياتهم, وتم إخلاء الجزيرة بالفعل وأصبحت مجرد قطعة أرض للقتال, بالإضافة إلي استغلال نابليون للجزيرة ليحفظ الأسلحة بها.
وعند بدأ انتشار مرض الطاعون في دول أوروبا قامت إيطاليا بفرض شروط صحية كان من ضمنها أن يحجر الأشخاص ذوي مرض الطاعون في مناطق معينة للحجر من ضمنها كانت جزيرة بوفيليا, فالجدير بالذكر أن مرضي الطاعون كانوا أكثر من 170 ألف مريض منهم أطفال ورضع ففي الجزيرة كانوا يقضون أسوء أيامهم وكانوا لا يعرفون أنها الأخيرة أيضاً, يعيشون بعيداً عن وطنهم وعائلاتهم و يتركون بدون رعاية طبية حتي الموت ولكن لم ينتهي البؤس هكذا فبعد موتهم كانت تحرق جثثهم.
وهناك بعض الأقاويل أن مرضي الطاعون كانوا يحرقون أحياء وهم علي قيد الحياة, فبالتالي أصبحت تلك الجزيرة بالنسبة للإيطاليين مكان مخيف ومرعب.
ظل الحال هكذا وظلت الجزيرة غير مرغوبة حتي عام 1922 ففي هذا العام تحولت المباني المتبقية في الجزيرة إلي مستشفي للأمراض العقلية.
كان المرضي يشتكون دائماً من سماعهم لأصوات بكاء غريبة ولكن لم يصدقهم أحد ولم يُعط لهم أي اهتمام باعتبارهم مختلين عقلياً ونفسياً.
ويقال أيضاً أن داخل المستشفي كان هناك طبيب يقوم بتجارب غير قانونية علي المرضي لذلك من الممكن أن تكون تلك الأصوات صوت المرضي, وانتهي مطاف ذلك الطبيب بالجنون ثم إلي الانتحار من برج المستشفي بعد ما طورد من أشباح الجزيرة ووفقاً لما روي فإن الطبيب نجا من السقوط من أعلي البرج ولكن تم خنقه بواسطة ضباب تجسد في هيئة كائن ظهر من الأرض, وقد أغلقت المستشفي في عام 1968م.
الجدير بالذكر أيضاً أنه لم يتجرأ أحد من السكان القريبين من الجزيرة أن يكتشفها وقامت السلطات المحلية بمنع السياح من زيارة الجزيرة, لكن مؤخراً أعلنت الحكومة الإيطالية طرح الجزيرة للبيع أو للإيجار والعرض هو احتواء الجزيرة علي قلعة تاريخية وكنيسة قديمة بالإضافة إلي مسشتشفي الموت.
اقرا أيضاً👇👇
المومياء المتكلمة ولعنة الفراعنة