12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر|.. حياة القدماء المصريين

2022/03/09 12:54 AM | المشاهدات: 465


|شمس مصر|.. حياة القدماء المصريين
هند شاكر

"مصر القديمة"

تعتبر حضارة مصر القديمة من أهم الحضارات الإفريقية التي برزت قبل حوالي خمسة آلاف سنة، واستمرت لأكثر من ألفي سنة، وكان نهر النيل مركزها؛ حيث وفر الأرض الخصبة على ضفافه وأتاح للمزارعين فرصة زراعة المحاصيل، كما كان نهر النيل وسيلة النقل الرئيسية للمصريين القدامى لنقل البضائع والتنقل، اشتهرت مصر القديمة بأهراماتها العملاقة التي تم بناؤها لدفن فراعنها، وما زال تسعون هرمًا موجودين عند نهر النيل حتى وقتنا الحاضر.

"المصريون القدامى"

عاش معظم المصريين القدامى عند نهر النيل، وكانوا أصحاب بشرة داكنة وشعر أسود، وكان يحكمهم ملك يلقب بفرعون، وكان يُعينه عدد من الوزراء، انقسم المصريون إلى ثلاث طبقات اجتماعية؛ الطبقة العليا المكونة من الفرعون وعائلته، وملاك الأراضي الأغنياء، ورجال الدين والأطباء، والطبقة الوسطى المكونة من التجار والحرفيين، والطبقة الدنيا المكونة من المزارعين والعمال، اشتهر المصريون القدامى باحترام المرأة وإعطائها كافة حقوقها؛ حيث كان بإمكان المرأة أن تتاجر بالأراضي.

*الدين"

 عبد المصريون القدامى العديد من الآلهة التي كانت تعيش في تماثيل صنعت خصيصًا لهم، ومن أهمها إله الشمس؛ حيث كانوا يعبدونه ويدعون أن يرسل لهم المحصول الجيد، وكانوا يؤمنون بالحياة بعد الموت؛ حيث كانوا يحنطون موتاهم لحمايتهم من التحلل ومن ثم يضعونهم في القبور ويضعون ملابسهم وحليهم وطعامهم الذي كانوا يستخدمونه في حياتهم اليومية معهم في القبر خوفًا من أن يحتاج إليه الميت في حياة ما بعد الموت

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أشهر معالم النوبة

 

"العمل"

 على الرغم من قلة الأمطار في مصر القديمة إلا أنّ الزراعة كانت من أهم قطاعات العمل بسبب اعتمادهم على نهر النيل، وكانت أهم المحاصيل التي يزرعها المصريون القدامى هي القمح والشعير، وكان هناك الحرفيون وصانعو الأقمشة والمجوهرات والأثاث والطوب والفخار، كما اشتهرت التجارة عن طريق استيراد البضائع غير المتوافرة في مصر القديمة كالذهب والفضّة والخشب والتوابل والجلود.

"اللباس"

 نظرًا للجو الحار السائد في مصر كان المصريون القدامى يرتدون ملابس خفيفة مصنوعة من القطن، وتطورت لاحقًا لتصبح ملونة أكثر، وكانوا يحلقون شعر رأسهم، ويرتدون الشعر المستعار، أما بالنسبة للأحذية فقد كانوا أحيانًا يلبسون الصنادل المصنوعة من البردي، وكان الأغنياء يتزينون بالمجوهرات والحلي المصنوعة من الذهب والفضة

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. متحف النوبة بأسوان

 

"التعليم"

 حظى الأغنياء من المصريين القدامى بفرصة التعلم؛ حيث كانوا يتعلّمون الكتابة والقراءة والرياضيات ليصبحوا كُتابًا للملك، بينما كان أغلبية الأولاد يتعلّمون الزراعة والحرف، وأغلبية الفتيات يتعلّمن الأعمال المنزلية من أمهاتهن، كانت الكتابة المصريّة القديمة تتألف من الرسومات والأشكال المُعقّدة التي تطورت لاحقًا لتصبح رموزًا، ولكنّها استخدمت للكتابات الدينية أو للكتابة على جدران المباني فقط نظرًا لصعوبتها

 "نهر النيل"

يُعرف أن لنهر النيل دورًا بارزًا في نشوء الحضارة المصرية القديمة، فهو شريان الحياة المصرية، فقد عرّف المؤرخ اليوناني هيرودوت مصر بقوله (مصر هبة النيل)، لذلك نجده أنه من أهم ركائز تلك الحضارة التي سُميت نسبة له بحضارة وادي النيل، والتي قامت على ضفافه وحول مجراه، فكانت مصر القديمة تشمل اثنين وأربعين إقليمًا، منها عشرين إقليمًا في المنطقة الشمالية، وقد شكلت مملكة مصر السفلى واثنان وعشرون منها في المنطقة الجنوبية التي شكلت مملكة مصر العليا، إلى أن تم توحيد المملكتين عام أربعة آلاف قبل الميلاد على يد الملك الفرعوني مينا. 

 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أسطورة لعنة الفراعنة

 

"أهمية نهر النيل عند المصريين القدماء"

قدس المصريون القدماء نهر النيل وعبدوه، وأسموا فيضانه بالإله (حابي) لأنه أساس وجودهم، فمنه استمدوا التنظيم في مرافق حياتهم، فقد تعلموا حساب الأيام والسنين وقسموا فصول السنة، كم ساهم في بناء طرائق تفكيرهم، وتكيفهم مع محيطهم، والبحث عن الحلول في درء خطر فيضانه العظيم، والمخطوطات القديمة المصرية حافلة بأساطير وقصص عن نهر النيل الذي هو رمز الحياة والخصب، وخير مصر الوفير، وتقول إحدى النصوص: (من يلوث ماء النيل، سيصيبه غضب الآلهة)، ولقد لقب المصريون القدماء هذا النهر بعدة ألقاب منها: رب الأسماك، وواهب الحياة، وجالب الخيرات، وخالق الكائنات، ورب الرزق العظيم، كما ارتبط النهر بمفاهيم العالم الآخر لديهم، فكانوا يتركون المراكب والشباك، وأدوات الصيد الخاصة بالمتوفي في المقابر، وفي الوقت نفسه كانوا يكتبون في سجلات من يتوفى منهم ما إذا كان قد احتجز مياه النيل في حياته أو لوثها.