محمود إبراهيم إسماعيل موسى هو الاسم الحقيقي لمحمود شكوكو، وتم إدراج كلمة شكوكو لاسم محمود في شهادة الميلاد فأصبح له اسم مركب وهو "محمود شكوكو"، وُلد في أول مايو عام 1912 في إحدى حواري حي الجمالية بالقاهرة، كان والده يعمل في مهنة النجارة، والتي ورثها عن أبيه وورثها أبوه عن أجداده، فكان من الطبيعي أن يعمل هو الآخر في المهنة، أُطلق عليه جده اسم "شكوكو"؛ لأنه كان يهوى تربية الديوك الرومي، فكانت عندما تتشابك سويًا يبدو وكأنها تقول "ش ش كوكو"
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. محمد رمضان يثير الجدل من داخل الطائرة
كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي، حيث كان يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب، ولكنها لم تكن موهبته، فأدرك بعد ذلك بسبب عدم الاستجابة له بأنه ليس مطربًا، ومن ثم اقتحم "شكوكو" التمثيل والمونولج، وبدأت شعبيته تزداد بين الجماهير، وعُرف من بينهم بالجلباب والطاقية الطويلة التي يضعها وهو يغني، كان يخجل "شكوكو" من نفسه بشدة بعد اقتحامه مجال الفن؛ لأنه لا يقرأ ولا يكتب، فبدأ بتعليم نفسه بنفسه، فكان يسير في الشارع وعيناه على كل ما هو مكتوب على المتاجر واللافتات التي تملىء الشوارع، وكان يسأل المارين في الشارع عن اسم الكلمة، فكان يصورها ويحفظها في ذاكرته، ومن ثم بدأ يحفظ شكل الكلمات.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أسباب صحية تعطل منه شلبي من تصوير مسلسلها الجديد
عام 1946 كون محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، تحية كاريوكا وسميحة توفيق، وكانت الفرقة تؤدي عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة، ولأنه نجار ماهر وأيضًا شغوف بالعرائس، قرر تحويل مهنته من الفن الاستعراضي إلى فن العرائس، ولكن لضيق أحواله المادية توقف نشاط العرائس أواخر العام 1963.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. رغدة تحسم الجدل حول حقيقة اعتزالها
جمعت بينه وبين عائشة فهمي والتي تمتلك قصر في الزمالك قصة حب، كما يقال أن قصة الحب هذه قد انتهت بالزواج بعد طلاق عائشة فهمي من زوجها الفنان يوسف وهبي، والذي حرض على "شكوكو" رجال القصر وأبناء العائلات الأرستقراطية في مصر؛ حتى لا يستمر زواجه من إحدى سيدات المجتمع، ونجحت خطة "وهبي" فابتعد محمود شكوكو عن عائشة فهمي، وتزوج شكوكو من أم ولديه "سلطان" و"حمادة" وأيضًا تزوج فتاة صغيرة بالرغم من معارضة أسرتها لكنها مرضت بمرض خطير، وأنفق عليها آلاف الجنيهات على علاجها لكنها ماتت، ثم زوجوه أختها الصغرى.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. آخر مستجدات إبراهيم عيسى
اشتد مرضه، وتم نقله إلى مستشفى "المقاولون العرب" بالجبل الأخضر بمدينة نصر بالقاهرة وظل بها أكثر من 3 أشهر، كان يتصل بالصحف وأصدقاؤه الفنانين وجمهوره العريض أن يقوموا بزيارته في المستشفى؛ لتخفيف عنه آلامه وكان يصرح في الجرائد والمجلات: "أنه ثري وعنده مئات الألوف من الجنيهات ولا يطلب مساعدة أو علاجًا على نفقة الدولة، كل ما كان يريده هو زيارة الناس له في المستشفى"، بالرغم من أنه كان قد أنفق كل ماله أثناء مرض زوجته الثانية، حتى تُوفي 21 فبراير 1985.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. في مثل هذا اليوم.. ذكرى ميلاد الفنان جمال إسماعيل
