|شمس مصر|.. الجميلة التي حكمت مصر في ظل ديانة التوحيد

تمثال الملكة نفرتيتي ومقبرتها. 

الملكة نفرتيتي والتي يعني اسمها "الجميله أتت" هي زوجة الملك "امنحوتب الرابع" الذي أُطلق على نفسه اسم "اخناتون" فيما بعد. 

كانت تعد نفرتيتي من أقوى النساء في مصر القديمة، عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وكانت لهذه الملكة الجميلة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، هي تنتمي للأسرة الثامنة عشرة.

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. سر بناء الأهرامات

أصول الملكة نفرتيتي غير مؤكدة ويُعتقد أنها ابنة "آي" قائد الجيش ومرضعتها كانت زوجة الوزير "آي" الذي يحتمل أن يكون أخًا للملكة "تيي"، وكان يطلق عليه في كثير من الأحيان "أبو الإله" وهذا يوحي بأنه ربما كان أباه بحكم زواجه من أمه، وعلى كل حال فإن "آي" لم يذكر مطلقًا عن نفسه أنه أبو "نفرتيتي". 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. أهرامات دهشور الثلاثة

شاركت الملكة "نفرتيتي" زوجها في عبادة الديانة الجديدة وهي عبادة (آتون) قوة قرص الشمس، وقامت نفرتيتي خلال السنوات الأولى لحكم زوجها بتغيير اسمها طبقًا لتغير عقيدتها إلى "نفرنفراتون نفرتيتي" الذي يعني آتون يشرق لأن الجميلة قد أتت. 

تمثال نفرتيتي أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، وتُذكر نفرتيتي بالتمثال النصفي لوجهها والمنحوت على قطعة من الحجر الجيري في واحدة من أروع القطع الفنية من العصر القديم، وهو أشهر رسم للملكة نفرتيتي، وقد عثر على تمثال الملكة نفرتيتي في تل العمارنة (٦ ديسمبر ١٩١٢) وقد عثر على تمثال آخر لرأس نفرتيتي بالمتحف المصري من الكوارتز الأحمر والمزين بلمسات من المداد وهو لا يقل في دقة الصنع عن الرأس الموجودة ببرلين ولكنه أقل شهرة، من غير المعروف حتى الآن هل هناك مومياء للملكة نفرتيتي أم لا؟ 

المؤكد هو أن العلماء عثروا على مومياوات في الغرفة السرية لقبر إخناتون. 

اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لوحة الملك أمنحتب الثاني

توفيت إحدى بناتهم وهي "ميكيت-آتون" وقد صور حزنهم عليها في بعض الرسوم الحائطية، وبعد وفاة ابنتهم، اختفت نفرتيتي من البلاط الملكي وحلت ابنتها "ميريت آتون" محلها، وحصلت على لقب (الزوجة الملكية العظمى)، بعد العام الثاني عشر لحكم إخناتون اختفت نفرتيتي ولم يوجد أي ذكر لها ويعتقد أنها دفنت في مقبرة (بأخت أتون) .

عجز علماء المصريات عن تحديد موضوع قبر نفرتيتي طيلة سنوات من البحث بعد اكتشاف قبر توت عنخ آمون، وفي سنه ٢٠١٥ اعلن الدكتور نيكولاس ريفيس أنه ربما يكون قد عثر على قبر الملكة نفرتيتي وأنها ربما تكون قد دفنت سرًا داخل قبر توت عنخ آمون.