|شمس مصر|.. بعد تداول فيديو تعذيب.. تفاصيل أكثر إثارة عن قضية الطفل المختطف "فواز القطيفان"
هدد خاطفوا الطفل "فواز محمد القطيفان" بقطع أصابعه إذا لم يقم والده بدفع الفدية المالية التي تقترب من 140 ألف دولار أمريكي، وذلك ضمن مهلة محددة والتي تنتهي يوم الأربعاء القادم 9 فبراير.
وقال "مصعب قطيفان" وهو عم الطفل المختطف، في اتصال مع موقع “شام إف إم” المقرب من الحكومة السورية، أن عملية الخطف جرت في 1/11/2021 أثناء توجه الطفل فواز برفقة أخته إلى المدرسة، حيث خطفه أشخاص يستقلون دراجتين ناريتين، في الدراجة الأولى رجل ملثم وخلفه إمرأة “منقبة” كانت مهمتها الإشارة إلى الطفل، وفي الدراجة الثانية شخصين ملثمين جميعهم اشتركوا في عملية الخطف.
وأضاف "مصعب القطيفان"، أن الخاطفين أخذوا الطفل إلى جهة مجهولة، وتواصلوا مع والد الطفل للحصول على فدية مالية قدرت بـ 200 ألف دولار أمريكي في بداية التفاوض مما يعادل 700 مليون ليرة سورية، ثم خُفض المبلغ إلى قرابة 140 ألف دولار أي قرابة الـ 500 مليون ليرة سورية، بعد ذلك خُفض المبلغ مرة ثانية ليصل إلى 114 ألف دولار ما يعادل 400 مليون ليرة سورية.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. قضية اختطاف الطفل "فواز القطيفان"
وتابع "مصعب"، أن أهل الطفل باعوا ما يملكون حتى تم جمع مبلغ 250 مليون ليرة سورية، وينتظرون المساعدة من الآخرين عبر حملة تبرعات لإستكمال المبلغ قبل انتهاء المهلة المحددة، وأشار مصعب أن والد الطفل قدم شكوى إلى ناحية شرطة مدينة "داعل" التي تتبع لها بلدة إبطع إداريًا وتم تحويله إلى الأمن الجنائي في مدينة درعا منذ الأيام الأولى لعملية الخطف، ومع مرور ثلاثة أشهر لم يستطع المسؤولون والوجهاء في المحافظة المساعدة في هذه القضية، حسب تعبيره.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. تفاصيل أكثر إثارة حول مذبحة الزمالك
وقال "عبدالله" وهو من أقارب الطفل لموقع “إيران وير” :أن والد الطفل كان يعمل في دولة الكويت لأكثر من 10 سنوات وهو من ميسوري الحال في البلدة حيث يملك عددًا من المحال التجارية على الطريق الرئيسي في البلدة، إضافة لإمتلاكه عدة دونمات من الأراضي الزراعية والآلات الزراعية وسيارة خاصة.
وأضاف "عبدالله" الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملًا لأسباب أمنية أن العائلة لديها 3 بنات وطفل وحيد وهو (فواز)، مؤكدًا أن العائلة بذلت جهودًا في التواصل مع المعنيين والوجهاء وأصحاب القرار في محافظة درعا للإفراج عن الطفل لكن دون فائدة حيث يستخدم الخاطفين أرقامًا غير سورية، ويبعثون رسائل نصية عبر تطبيق التليجرام فقط، ويغلقون الرقم بعد انتهاء المحادثة مع ذوي الطفل تجنبًا للمتابعة وانكشاف أمرهم.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. استكمال تحقيقات مذبحة الزمالك
من جانبه قال الصحفي "أيمن أبو نقطة" من تجمع أحرار حوران (مؤسسة إعلامية محلية معارضة)، بعد انتشار مقطع الفيديو المصور للطفل أثناء تعذيبه: "لقد انقسم المتعاطفون مع قضية الطفل فواز بين مؤيد لإطلاق حملة تبرعات لاستكمال المبلغ وإعطائه للخاطفين من أجل الإفراج عن الطفل، في حين عارض آخرون هذا الخيار بذريعة أن هذا العمل رغم إيجابيتة قد يكون مشجعًا لضعاف النفوس لخطف مزيد من الأطفال وطلب فدية مالية"
وأشار "أبو نقطة"، إلى عجز النظام عن وقف التجاوزات التي تحصل في بلدات حوران حيث وثق تجمع أحرار حوران 40 عملية خطف بعضهم أطفال خلال عام 2021 فقط رغم امتلاك النظام السوري عدة أجهزة مخابرات ووسائل متقدمة في تتبع الاتصالات والتجسس والمراقبة، مرجحًا أن يكون الفلتان الأمني الحاصل في درعا مقصودًا من النظام السوري حسب رأي "أبو نقطة".
