12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

غداً هو يومك الأخير .....

2020/04/28 09:50 PM | المشاهدات: 803


غداً هو يومك الأخير .....
مي محمد

غداً  هو يومك الآخير 


ماذا تفعل لو أن غداً هو آخر يوم لك ؟

إلي أين ستذهب ؟ هل ستأكل وتشرب؟! كيف ستصلي ؟ ومن الذي سوف تتحدث إليه وتخبره ؟ ما الذي ستفكر فيه ؟
ما الذي ستعيشه في هذا اليوم وما هي أفعالك الأخيرة التي ستكتب لك في يومك الأخير؟!

في الواقع أنت ستنتظر كل ثانية ،لن تجرؤ علي أن تكون ضد أي أمر من أوامر الله، لن تفكر في معصية الله وكل تفكيرك سيكون مُنشغل في ماذا سيحدث لك ؟ وهل ستكون من الصالحين والمؤمنين الذين فعلوا كل ما قاله الله ورسوله وأخطأوا ثم تابوا إلي الله وتدخل الجنة أم ستكون من الأغبياء الذين أمضوا حياتهم في معصية الله وانشغلوا في الحياة ومتاعها وتدخل النار !

كل ساعة يموت من بيننا الآلاف من الناس وعندما نسمع ونري ذلك نرتجف من داخلنا ونفكر أن كل هذا سيحدث لنا وأننا سوف نذهب إلي رحلة بلا عودة .ثم ننشغل في متاع الحياة وننسي هذه الحقيقة وهي الموت . عَنْ أَبِى هُريرة قال كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- يُكثِر أن يقول (أكثِروا مِن ذِكْرِ هادمِ اللَّذَّاتِ)في هذا الحديث  يوصي النبي  صلي الله عليه وسلم المسلمين بالإكثار من ذكر الموت ،حتى لا يغفل قلب المسلم عن هذه الحقيقة الآتية بلا شك.
أنت لا تعلم متي ستموت ، الموت يمكنه أن يصل إليك في اي لحظة وفي اي مكان ، كَثُرت الحوادث وعمليات الانتحار وموت الشباب فجأة وظهرت علامات كثيرة من علامات يوم القيامة ،  فماذا تنتظر لتغير حالك للأفضل ؟ تخيل في كل لحظة أن غداً هو يومك الأخير وهل أنت جاهز لرؤية ربك ويحاسبك علي أفعالك؟! 
إذا فكرنا بهذه الطريقة كل يوم لن نرتكب الأخطاء لأن الغرض الرئيسي من وجودنا في هذه الدنيا هو أن نعمل للآخرة وننسي هذه الدنيا لأنها فعلاً لا تستحق وهي تسير إلي النهاية .
في هذه الحياة نحن مخلوقين لنكافح ونحاول أن نكسب المعركة بين أنفسنا وبين الشيطان الذي يجعلنا نُغضب الله وكل هذه المكافحة تكون بهدف النجاح في الاختبار  وعندما تكون في القبر تكون سعيدا بنجاحك ولن تعاني من عذاب القبر تلك المكان الصغير المظلم الذي نخشاه دائماً عند التفكير فيه . 
الخوف من الموت هو أصعب من الموت نفسه ......