يحمل هذا المكان حزن فكل شخص له حكاية في هذا المكان ولكن كانت النهاية واحدة وهي الإلقاء بدار المسنين أو دار الرعاية
بعد تربية وتعب وسهر من أجل راحة الأبناء يلقون في هذا المكان ومن أبنائهم هل هذا جزاءهم أم هم من أخطأوا في تربيتهم من البداية أم نزعت الرحمة والإنسانية من قلب هؤلاء الأبناء .
إقرأ أيضًا /|شمس مصر|.. واقعنا أم واقع زوكربيرج؟
في الصغر يتعارك الأطفال عن من ينام بجانب أمه أو أبيه ويريدون الذهاب معهم في كل مكان ولكن ماذا في الكبر بعد ذهاب صحة والديهم يريد كل ابن رمي وترك والديه للآخر ألم يعلموا أن صحة والديهم وعمرهم ضاع عليهم ولراحتهم هل بعد كل هذا يكون جزاءهم هذا المكان
قال تعالى(( ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي)) .
لم يوصينا الله بترك آباءنا وأمهاتنا ولا إهانتهم بل بطاعتهم واحترامهم وقول المعروف لهم .
إقرأ أيضًا /|شمس مصر|.. إحساس لا يوصف
يعيشون بحزن دائم في قلوبهم حتى لو ابتسموا فحتى لو لقوا الاهتمام كامل من حولهم كانوا يريدون هذا الاهتمام ممن ضاع عمرهم فداهم ممن سهروا الليالى لأجلهم وبعد كل هذا لا يستطيعون الدعاء على أبنائهم بل يرضون بما هم فيه ويتمنون رؤيتهم ولكن قسوة القلب فهؤلاء الأبناء تجعلهم ينسون أن لهم أب أو أم فبمجرد أن وضعوهم في هذا المكان وذهبوا اعتبروهم أموات لماذا كل ذلك ما جريمتهم؟!
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لكل مقام مقال
منسيون نعم هم منسيون بالفعل فلم يكن لهم أحد غير الله فبعد قسوة أبنائهم من سيحن عليهم لم يكن أبنائهم فقط هم من قسوا عليهم ولكن الحياة هي أيضًا من قست عليهم الحياة التي لم يعيشوها يومًا لأنفسهم بل لأبنائهم فقط .
هذه الدور تحمل أحزان ومآسي كثيرة ولكن في النهاية هي مأوى لهؤلاء المسنين الذين تركوهم أولادهم هي مكان يرعاهم ويحافظ عليهم أفضل من الشارع.
الوالدين نعمة كبيرة يجب الحفاظ عليهم والاهتمام بهم والابتسامة دائمًا في وجوههم وعدم التفريط فيهم مهما كان الثمن فالدعاء منهم بالدنيا وما فيها ورضاهم يكسبك الجنة.