الشماتة بالناس مرض اجتماعي موجود في بعض القلوب المريضة نتيجة لإصابتها بمرض الغرور والحسد والحقد والكراهية.
والشماتة تعني: الفرح بمصيبة من يعاديك أو تعاديه.
وإن أكثر من ابتلي به الناس في وقتنا الحالي هو ما يقوم به ضعاف النفوس على صفحات الإنترنت في مواقع التواصل الاجتماعي من نشر أسرار الناس وفضحهم وإظهار الشماتة بهم، وعقوبة ذلك أن الله يفضحه ولو بعد حين فقال النبي صلى الله عليه وسلم " من عير أخاه بذنب لم يمت حتي يعمله ".
وقال ابن رجب نقلا عن بعض السلف : أدركت قوما لم يكن لهم عيوب، فذكروا عيوب الناس، فذكر الناس لهم عيوبا، وأدركت أقواما كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس، فنسيت عيوبهم.
اقرأ أيضاً الجزيرة المسحورة
وقال البغوي في شرح السنة : وقال إبراهيم : إني لأري الشئ، فأكره أن أعيبه مخافة أن أبتلي به.
ونعرف جميعاً الحادثة الأليمة التي أصابت الإعلامي عمرو أديب كمثالا والغريب أن هناك فئة كبيرة من الناس فرحت بتلك الحادثة وقد شمتوا بها كثيرا.
ونعرف أيضاً شماتة الشعب في محمد رمضان وأعماله الفنيه وأحمد موسي وبرامجه وغيرهم كثيرون.
======
اقرأ أيضًاالأمثال الشعبية
====
وتقول دار الإفتاء أيضًا في الشماتة أن الشماتة بالمصائب والابتلاءات التي تقع للغيرليس خُلُقًا إنسانيًا ولا دينيًا، والشامت بالموت سيموت كما مات غيره، والله تعالى قال عندما شمت الكافرون بالمسلمين في غزوة أحد: "إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس"، ويقول النبي " لا تظهر الشماتة بأخيك فيعافيه الله ويبتليك" .
وهكذا نرى أن الشماتة فعلا مشين للغاية ولا يتفق مع ديننا الكريم وأنها مخالفة لأخلاقنا ولللأحاديث النبوية الشريفة، ويجب الاتعاظ والدعاء المبتلي لا السعادة والفرح حتي لا يصيبنا ما أصابه.
======
اقرأ أيضًالينا مدينا وجوليا باسترانا
====