12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مقبرة بيتوزيريس "مقابر عائلة الكاهن بادي أوزير"

2021/09/27 08:10 AM | المشاهدات: 907


مقبرة بيتوزيريس "مقابر عائلة الكاهن بادي أوزير"
مي مخلوف

من أهم المقابر والتي تتميز عن غيرها في أنها تُمثل انتقال فن المقابر بين الفن المصري القديم، والعصر البطلمي الباكر، فنرى ذلك من خلال العناصر الفنية الممثلة على جدران الصالة الداخلية بالمقبرة، والتي تم اكتشافها منذ حوالي ١٠٠ عام، على يد العالم الفرنسي "ليفافر"، عام ١٩١٩.

 

تُعد مقبرة عائلية، فتشمل جثمان عائلة الكاهن بادي أوزير (كبير كهنة تحوت) والذي يعني اسمه "هبة أوزير" وباليونانية "بيتوزيريس" والذي ينتمي للأسرتين ال(٢٧، ٢٨)، فتشتمل على جثمان كل من (أبوه، زوجته، أخته، بالإضافة لجثمانه) .. تقع تلك المقبرة في جنوب "المنيا" تحديدًا في منطقة تونا الجبل.

 

إقرأ أيضًا/هرم إمنمحات الأول باللشت

 

• شكل المقبرة:

فهي من أجمل وأغرب المقابر؛ فوجهتها تتخذ شكل المعبد وبالأخص معبد "دندرة"؛ فوجهة المقبرة مُزينة ب ٤ أساطين، (إثنين يقلدان النخيل، والإثنين الأخريين يقلدان أعمدة مركبة من اللوتس والبردي)، حيث يظهر ال ٤ أساطين أعلى الستائر الجدارية، فمن خلالها يمر الضوء إلى الصالة الأمامية "برو- ناؤوس"، الواجهة أيضًا تزخرف بزخرفة الكورنيش والخيزرانة، الجزء الخارجي يُزين بمناظر للحرفيين وهم يعملون بالنجارة، والأواني الحجرية، وكذلك صناعة الحُلي، كما تشتمل أيضًا على مناظر تُمثل عملية جني محصول العنب وصناعة النبيذ، وعملية جني الكتان، وحصاد القمح، وغيرها، الفناء الخارجي له زوايا مثلثة أو ما يُشبه القرون.

 

• تحتوي على حجرتين:

إحداهما_ الصالة:

 وهي تسبق المقصورة.. وهي مُزينة بنقوش، ورسوم تخص بيتوزيريس نفسه، فنجد على جدرانها مشاهد ل(صُناع المعادن والنحاسين، والمذهبين، وعملية وزن الذهب، وأيضًا مناظر لمُحضِري العطور، ونجد منظر كبير ل"بيتوزيريس" وزوجته وهما يستقبلان القرابين من أولادهما وبناتهما مع مناظر التضحية.

 

إقرأ أيضًا/مدينة الأشمونيين الأثرية

 

فتم تصوير مناظر لموكب قرابين ضخمة أسفل جانبها الشرقي وكذلك الغربي، وذلك المنظر يضم الجنسيات التي جاءت إلى تلك المنطقة؛ ليأخذوا بركات "تحوت" وكهنته، وبها منظر جميل يُمثل ساعات العالم السفلي عند المصري القديم، فيظهر عند الجزء الجنوبي من الجدار الغربي جزء من الساعة الأولى من ساعات العالم السفلي، كما تشتمل على عدد من المناظر التي تُمثل التطهير، ونقل الأثاث الجنائزي، نأتي لأهم المناظر بالمقبرة الساحرة وهو: تصوير للإلهة "نوت" وهي تنبثق من شجرة الجميز (شجرة الأبدية)، وهي تصب الماء من أجل ذلك الكاهن رحمة له.

نجد بداخل تلك المقصورة بئر يصل عمقه ل ٢٦ قدم، والذي بدوره يؤدي إلى عدة حجرات مدفونة في الصخر، ونجد بها الكثير من قطع من الأحجار، وأجزاء من توابيت، فنجد غطاء فخم لأحد التوابيت الثلاثة ل"بتوزيريس"، ونجد على ذلك الغطاء صفوف طويلة من كتابات بالخط الهيروغليفي، المصنوعة من "الزجاج الملون، والمطعم بالخشب"، ونجد على جدران المقبرة عدة مناظر جميلة، منها منظر للإلهة "نوت"، وهي تُقدم الشراب لوالدي "بتوزيريس"، ثم نجد "بتوزيريس"، وهو يتعبد لوالده، كما نجد مناظر الرجال والنساء، والنائحات حاملي القرابين، وأحد الكهنة يُطهر المومياء عند المقبرة، ونجد مناظر أخرى للتعبد.

 

إقرأ أيضًا/متحف ميت رهينة