12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الغموض حول أبو الهول ونَسْبه للملك خفرع

2021/09/25 01:56 PM | المشاهدات: 514


الغموض حول أبو الهول ونَسْبه للملك خفرع
مي مخلوف

تمثال أبو الهول من الآثار المحاطة بكثير من الغموض، فلا يوجد سبب مؤكد لتصميم أبو الهول بهذا الشكل، لماذا جُسد أسد برأس انسان؟ 

ما فكرة المصري القديم وراء ذلك؟ وما سبب إنشاءه بجانب معبد الوادي لمجموعة الملك "خفرع" تحديدًا وأمام هرمه؟ 

فهناك العديد من التساؤلات حول ذلك التمثال الضخم.

 

حاول العلماء وضع العديد من الفرضيات للوصول لإجابات تلك الأسئلة ...

 

فقد ذكر الدكتور "مجدي شاكر" أن جسد الأسد يُعبر عن القوة، ورأس الانسان للفكر، وقال أيضًا أن هناك صِلة بين أبو الهول والملك "خفرع"، حيث يعتقد أن وجه أبو الهول هو وجه الملك "خفرع" وصرح بأنه غير متأكد من ذلك فكل ذلك مجرد فرضيات .. وأضاف أنه من المحتمل أن ذلك التمثال يرمز للملك "خفرع"؛ فقد وجدوا بعض الكهنة يرتدون جلد الفهد فيعتقد أنه من الممكن التعبير عن الملك بالأسد.

 

إقرأ أيضًا/الحب في مصر القديمة

 

وقال أيضًا أن هناك دراسات تعتمد على تحليل الفكر الأسطوري للحضارة المصرية القديمة تقول أنه حارس الأهرامات؛ لإدخال الخوف والرهبة في قلوب الأعداء، وتمهيد لدخول مكان مقدس.

 

وأشار أيضًا إلى أن الحيوانات كانت تنقسم لنوعين عند المصري القديم:- صديقة لإله الشمس وغير صديقة، وكان الأسد من أصدقاء الشمس فبالتالي كان من الحيوانات المقدسة.

 

لم يهتم المصريين القدماء في عصر الدولة الحديثة بأصل أبو الهول، وبدأوا بعبادته كإله للشمس، وفي ٥٠٠ ق.م (عصر الأسرة ال ٢٦) تركوا لنا لوحة الإحصاء "لوحة إبن خوفو" وذكروا بها أن الملك "خوفو" وجد ذلك التمثال، وهذا يدل على أن أبو الهول يرجع لعهد قبل عهد الملك خوفو !!

 

إقرأ أيضًا/مقبرة باشيدو بدير المدينة

 

ولكن من خلال مناظر الآلهة الموجودة على تلك اللوحة والنصوص المصاحبة لها‏، اتضح أنها كُتبت في العصر المتأخر، حيث أشار الكهنة أن الإلهة "إيزيس" وتمثال "أبو الهول" ترجع عبادتهما  إلى قبل عهد "خوفو"  

 

 السير فلندرز بتري هو أول من كتب رأيه عن أصل "أبو الهول"، فذكر أنه يرجع إلى عصر ما قبل الأسرات‏، ثم عاد بعد ذلك وأنسبه إلى عهد الملك "خفرع"، ثم جاء جاستون ماسبيرو وأرجعه إلى عهد الملك "خفرع‏"، إلا أن هنري بروكش أرجعه إلى قبل عهد الملك "خوفو"؛ لما ورد في لوحة "إبنه خوفو" قبل أن يتفق العلماء على إرجاع تاريخها للعصر المتأخر‏.‏

 

التمثال من الآثار القليلة التي لا يوجد أية نقوش على سطحه، وهذا سبب كل هذا الغموض؛ فلو وجدنا أي نقوش به لتمكنا من معرفة صاحب هذا التمثال الضخم.

 

إقرأ أيضًا/معبد مدينة قصر قارون